تم جمع شمل التوائم المفقودين منذ فترة طويلة والذين انفصلوا عند الولادة بعد ما يقرب من عقدين من الزمن، وذلك بفضل مصدر غير متوقع، وهو: تيك توك!.
ولعل الأمر المثير للصدمة أيضًا هو أن القصة الملتوية لانفصالهما الأولي تتضمن أيضًا حلقة تبني في السوق السوداء، وفق ما نقل موقع نيويورك بوست.
في تشرين الثاني 2021، تلقت آنو سارتانيا، 21 عامًا، المقيمة في دولة جورجيا، مقطع فيديو على تطبيق تيك توك من صديق يصور امرأة ذات شعر أزرق تشبهها بشكل صادم، حسبما ذكرت صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية.
وكان الصديق يتساءل لماذا صبغت سارتانيا شعرها باللون الأزرق – وعند هذه النقطة أشارت الفتاة المذهولة إلى أنها ليست هي.
وعلى أمل الحصول على بعض المعلومات عن شبيهتها الغامضة، أعادت سارتانيا نشر الفيديو على مجموعة على الفيسبوك على أمل أن يتعرف اليها شخص ما.
ومن المؤكد أن صلاة الشابة استُجيبت بعد أن لاحظت صديقة للمرأة الغامضة – التوأم التي تم تحديداه لاحقًا باسم تاكو خفيتيا – المنشور وأرسلت معلومات الاتصال الخاصة بسارتانيا لها.
وأخيرًا تواصلت الشقيقتان عبر الهاتف – وذلك عندما علمت سارتانيا الحقيقة المفاجئة المتمثلة في أن شبيهتها هي توأمها المفقود منذ فترة طويلة.
واجتمعت الشقيقتان قبل عامين على جسر روستافيلي في العاصمة الجورجية تبليسي.
كان لم الشمل بمثابة تتويج لملحمة طويلة وغريبة بدأت قبل 19 عامًا في 20 حزيران 2002، عندما أنجبت أمهما، آزا شوني، التوأم في قرية كيرتسخي الصغيرة.
ولسوء الحظ، دخلت الأم في غيبوبة بسبب مضاعفات الولادة غير المعلنة. وفي الوقت نفسه، كان زوجها، جوشا جاخاريا، الذي أنجبت منه ثلاثة أطفال، مقتنعًا منذ فترة طويلة بأن التوأم ليسا له، واختار بيع آنو وتاكو بشكل غير قانوني لعائلات تعيش في أجزاء مختلفة من جورجيا، وفقًا لتقرير لا ريبوبليكا.
ونتيجة لذلك، ذهبت أنو للعيش في تبليسي، في حين تم رفع فاكس عائلتها على بعد حوالي 160 ميلاً في زوغديدي، وهي مدينة غرب جورجيا – حيث نشأت كل منهما غافلة عن وجود الأخرى.
ومع ذلك، وكما هو الحال مع الأخوات المتشابهات في فيلم “The Parent Trap” عام 1998، كان لدى الشابتين تنشئة مماثلة، حيث انخرطت كل منهما في الرقص في وقت مبكر.
في الواقع، في سن الحادية عشرة، تنافست الشقيقتان في نفس مسابقة الرقص في مدينة تاكو، حيث لاحظ بعض الجمهور التشابه الغريب ولكن لم يتم اكتشاف الأمر حينها.
واستمرت حياتهما في مسارات منفصلة – حتى لم شملهم البهيج بعد حوالي عقد من الزمن.
وعلى الرغم من الانفصال الجسدي بينهما، تقول آنو إنها غالبًا ما كانت تراودها رؤى غريبة، والتي، في وقت لاحق، تعتقد أنها كانت بمثابة اتصال حركي عن بعد مع توأمها المفقودة منذ فترة طويلة.