أكد ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، أنّ واشنطن تتفاوض على “دخول متعدد” لدول عربية وإسلامية في “اتفاقيات أبراهام” الخاصة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ورغم أنّ ويتكوف لم يقدّم تفاصيل حول أسماء الدول التي يُزعم أنها تجري اتصالات مع الولايات المتحدة بهذا الشأن، إلا أنه شدّد على أنّ هذه الجهود تجري “بفضل رؤية الرئيس ترامب”، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وتعود “اتفاقيات أبراهام” إلى العام 2020 حين رعت إدارة ترامب السابقة اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وكلّ من الإمارات والبحرين والمغرب، في خطوة أثارت آنذاك ردود فعل عربية وإسلامية واسعة.
إلا أنّ محاولات واشنطن لتوسيع دائرة هذه الاتفاقيات واجهت صعوبات كبيرة في ظلّ الحرب المستمرة على قطاع غزة، حيث أكدت عدة دول أنّها لن تُطبّع العلاقات مع إسرائيل قبل وقف الحرب وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وخلال الأشهر الأولى من العام الجاري، جدّدت السعودية موقفها الرافض لأي علاقات دبلوماسية مع إسرائيل من دون قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. وأكدت أنّ هذا الموقف “ثابت وراسخ وغير قابل للتفاوض أو المزايدات”، مشيرة إلى أنّها أبلغت الإدارة الأميركية الحالية بذلك بشكل رسمي.
ويأتي التأكيد السعودي رداً على تصريحات للرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. إذ قال ترامب إن “السعودية لا تشترط قيام دولة فلسطينية مقابل اتفاق سلام مع إسرائيل”، بينما ادّعى نتنياهو أن “التطبيع مع السعودية ليس ممكناً فحسب بل سيتحقق”.
لكن وزارة الخارجية السعودية شددت في بيان رسمي على أنّ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أكد بوضوح هذا الموقف خلال خطابه في افتتاح الدورة التاسعة لمجلس الشورى بتاريخ 18 أيلول 2024، حين قال إن المملكة “لن تتوقف عن عملها الدؤوب من أجل قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، ولن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك”.
كما جدد ولي العهد هذا الموقف خلال القمة العربية الإسلامية غير العادية التي عُقدت في الرياض بتاريخ 11 تشرين الثاني 2024، مؤكداً التزام المملكة بدعم الحقوق الفلسطينية.