اخبار بارزة لبنان

“إنزال” أميركي: حان وقت الأفعال

حين يأتي إلى لبنان وفدٌ أميركي يضمّ خمسًا من كبار الشخصيات، فهذا يعني ذروة الاهتمام الأميركي بلبنان، وباللغة العسكرية والدبلوماسية، يمكن اعتبار ذلك أشبه بـ “إنزال” دبلوماسي أميركي.

الوفد الأميركي ضمّ السيناتور جين شاهين والسيناتور ليندسي غراهام والنائب جون والموفدين الأميركيين السفير توم برّاك ومورغان أورتاغوس والسفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون والوفد المرافق.

حجم الوفد وثقله جعلا الموفد برّاك يقول: “أمامكم اليوم أقوى ثلاثة أشخاص في أميركا والكونغرس”.

جميع أعضاء الوفد تحدّثوا، ومن خلال “جوجلة” كلماتهم ومواقفهم، يمكن استخلاص أنّ ما أدلوا به جاء منسّقًا وأشبه بأوركسترا موزَّعة الأدوار بعناية.

مصدر لبنانيّ متابع لاجتماعات أمس ولا سيّما في قصر بعبدا، قال إنّ الحديث داخل الاجتماع شبيه في مضمونه مع التصريحات التي أعلنت في الخارج، وتابع المصدر أنّ نجم اللقاء كان السيناتور ليندسي غراهام الذي ركّز على الزيارة المرتقبة لقداسة البابا للبنان، وتحدّث عن الاتفاقية الدفاعية قائلًا إنه مستعدّ أن يقنع الرئيس ترامب بها إذا وافق لبنان عليها. ومن بين اللقاءات التي عقدت، وصف المصدر اجتماع الوفد الأميركي مع قائد الجيش العماد رودولف هيكل بأنه من أفضل الاجتماعات التي عُقِدت أمس، على عكس الاجتماع السابق.

السؤال المحوريّ الذي يطرحه المراقبون، خصوصًا بعد الكلام الأميركي من قصر بعبدا أمس، هو: هل يدرِك اللبنانيون حجم التغييرات الحاصلة؟ والتي ستحصل؟ وهل هُم “على أهبّة” الاستعداد لمواكبتها؟

“كلام كبير” قاله الأميركيون، بلغ بأحدهم حدّ القول إنّ ما يحصل أشبه بسقوط جدار برلين.

هل يعي أحدٌ ماذا يعني هذا التشبيه؟ للتذكير، فإنّ سقوط جدار برلين، الذي كان يقسم ألمانيا إلى ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية، كان المؤشر الأساسي على سقوط النظام السوفياتي والدول التي كانت تدور في فلكه.