استقبل وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين، وفدًا من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، برئاسة ممثل المفوضية في لبنان إيفو فرايجسن، الذي أبلغه قرار المفوضية وقف التغطية الاستشفائية للنازحين السوريين المقيمين في لبنان، ووقف الدعم المخصص لمراكز الرعاية الصحية الأولية، وذلك اعتبارًا من تشرين الثاني المقبل، بسبب تراجع التمويل من الدول المانحة.
وفي رده، شدد الوزير ناصر الدين على “ضرورة عدم تقاعس المجتمع الدولي عن مسؤولياته الإنسانية”، مذكّرًا بأن “لبنان لم يتقاعس بدوره، ووفّر الخدمات للنازحين طيلة السنوات الأربع عشرة الماضية، رغم الأزمات الكبرى التي واجهها على الصعد المالية والاقتصادية والأمنية”.
وأشار الوزير إلى أنّ “لبنان شهد قبل أقل من ثلاثة أشهر موجة نزوح جديدة، ما أبقى أعداد النازحين مرتفعة جدًا نسبة إلى مساحته وقدرة نظامه الصحي على الاستيعاب، وبالتالي لم يعد ممكنًا تحمّل أعباء إضافية كبرى دون دعم دولي واضح وفعّال”.
ودعا وزير الصحة العامة المفوضية إلى “العمل بالتعاون مع الأطراف المؤثرة في المجتمع الدولي لتأمين التغطية الاستشفائية للنازحين، والاستمرار في دعم مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تقدّم لهم الخدمات الأساسية”.
وختم مؤكّدًا أن “لا حلّ إلا عبر تأمين التمويل الدولي للرعاية الصحية للنازحين، إلى حين تحقيق عودتهم الآمنة إلى بلدهم”، داعيًا إلى “إطلاق جهود جدية لتفعيل خطة العودة، خصوصًا بعد التغيرات التي طرأت على الأوضاع في سوريا”.