التقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، وفداً من الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير، الذي هنأ الرئيس عون بانتخابه رئيساً للجمهورية، مؤكدًا وقوفه والهيئات الاقتصادية التي تمثل القطاع الخاص إلى جانبه في المرحلة المقبلة.
وقال شقير في مستهل اللقاء: “لقد مر لبنان في السنوات الخمس الأخيرة في مرحلة صعبة للغاية، وإذا بقي صامدًا، فذلك بفضل مؤسسة الجيش التي كانت، في ظل قيادتكم الحكيمة، السند الأكبر للبنان، إضافة إلى الهيئات الاقتصادية التي تمسكت بدورها في القطاع الخاص واتبعت استراتيجية الإيمان بلبنان”.
وأضاف شقير أن الهيئات الاقتصادية عملت على وضع خطة اقتصادية شاملة تحت شعار “نحو لبنان الجديد”، وقال: “يشرفنا أن نقدم لكم النسخة الأولى من هذه الخطة، ونتمنى أن يتم تعيين أحد معاونيكم من الفريق الاقتصادي للتباحث معها والعمل على تنفيذها”.
من جهته، رحب الرئيس عون بالوفد مشيرًا إلى أهمية التعاون بين القطاع الخاص والحكومة في المرحلة المقبلة، وذكر أن “العمل سيبدأ فور نيل الحكومة الثقة”، مؤكدًا أن “الأولوية ستكون لتحقيق إصلاحات اقتصادية شاملة لضمان عودة لبنان إلى المسار الصحيح”.
وهنأ الرئيس عون الهيئات الاقتصادية على الدور الذي تقوم به رغم الظروف الصعبة، مشيدًا بالقطاع الخاص الذي ظل منتجًا، مشيرًا إلى أنه “شكل نموذجًا للإبداع اللبناني رغم الأزمات المتتالية”.
وأكد أن “كل الإنجازات يجب أن تكون لمصلحة لبنان، وأن الإصلاح الاقتصادي يُعتبر من الأولويات الضرورية لإعادة لبنان إلى مكانه الطبيعي”.
وأشار عون إلى أن “اللبنانيين الذين صمدوا منذ بداية الحرب قادرون على مواكبة العصر بأفكار جديدة ومتطورة”، مبرزًا أهمية العمل المشترك من جميع الأطراف لتحقيق الإنجازات المطلوبة.
وفي ختام اللقاء، شدد الرئيس عون على أن “التضامن بين جميع الأطراف هو السبيل الأساسي لتحقيق الإصلاحات وإنجاز المشاريع الوطنية الكبرى”، مؤكدًا أنه “بغض النظر عن النظام، فإن الأهم هو كيفية تطبيق الممارسات بنية صافية ومن أجل المصلحة العامة”.