في ظل الحديث عن أن الجيش الإسرائيلي طلب تمديد مهلة اتفاق وقف إطلاق النار إلى 28 شباط المقبل بدلاً من 18 شباط، رأى العميد المتقاعد شامل روكز أنه “من الضروري أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية في 18 شباط، ليحل مكانه الجيش اللبناني إلى جانب القوات الدولية”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، قال روكز: “العدو الإسرائيلي يحاول اليوم البقاء في نقاط استراتيجية كاشفة لكافة قطاع جنوب الليطاني، وهذا أمر مؤسف، ويتحمّل مسؤوليتها الدول الضامنة، الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، إذ إن ما يحاول الإسرائيلي القيام به اليوم سيؤثر على الاتفاق بأكمله”.
وأكّد أنه “احتلال الأراضي يعطي شرعية للتفكير في كيفية تحريرها، وهذا بالتأكيد سيوّلد توترًا في منطقة جنوب الليطاني، لذا الحل هو الضغط من لجنة الرقابة على الدول الضامنة للطلب من إسرائيل الانسحاب بالكامل”.
وعن ما إذا كان الإسرائيلي قرر البقاء وتمديد الاتفاق إلى 28 شباط، شدّد على أن “هذا الأمر مؤسف، وسيزيد التوتر، سائلاً: من يقول إنه في 28 سيسحبون؟ لذا هنا دور الحكومة في التعاطي المباشر مع الدول الضامنة، لتجبر إسرائيل على الانسحاب، ليحل الجيش اللبناني والقوات الدولية مكانهم، كما نص الاتفاق”.
وأشار إلى أن “الإسرائيلي يريد البقاء في تلة العويضة، وهذا يعني أنهم يريدون إغلاق بعض القرى مثل كفركلا، العديسة، الطيبة، وببقاء العدو هناك فهذا يعني أنهم سيشرفون على منطقة وادي الليطاني وقلعة الشقيف، فإذا بقيوا في هذه النقاط، فكأنهم بقوا في الجنوب بأسره، لذا الأمر غير مقبول”.
وفي الختام، استبعد روكز أن “تعود الحرب إذا قرروا عدم الانسحاب”، مؤكدًا أن “الوضع سيكون معقدًا، إلا أن الأمر سينعكس سلبًا على تنفيذ الاتفاق وعلى جدّيته”.