استشهد شخصان وأصيب ثالث بجروح نتيجة غارة جوية نفذها الطيران المسير الإسرائيلي على بلدة الطيبة في جنوب لبنان، بالقرب من المدرسة الرسمية، وفقًا لما ذكرته قناة المنار، مساء اليوم الأثنين.
وفي تفاصيل الحادث، استهدفت الطائرات المسيرة الإسرائيلية منطقة قريبة من المدرسة الرسمية في بلدة الطيبة، الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من الحدود اللبنانية الفلسطينية، وقد أدت الضربة الجوية إلى سقوط شهيدين فورًا، بينما نُقل الجريح إلى المستشفى لتلقي العلاج.
يأتي هذا الهجوم في وقت حساس يشهد فيه لبنان والمنطقة تصعيدًا أمنيًا على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، حيث نفذت إسرائيل مؤخرًا العديد من الغارات الجوية على مناطق مختلفة في لبنان، سواء استهدفت مواقع مسلحة أو مناطق مدنية.
الطيران المسير الإسرائيلي أصبح يشكل تهديدًا متزايدًا على المدنيين في المناطق الحدودية اللبنانية، مما يرفع من حدة التوترات الأمنية في المنطقة، وبحسب تقارير محلية، فإن إسرائيل قد كثفت من استخدام الطائرات المسيرة لاستهداف مواقع في جنوب لبنان، في إطار ما تسميه “العمليات الدفاعية” ضد التهديدات الأمنية القادمة من لبنان.
تتزايد التوترات على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية بشكل دوري، حيث تنفذ إسرائيل ضربات جوية بين الحين والآخر ضد ما تزعم أنه أهداف تابعة للمقاومة أو مجموعات مسلحة. في المقابل، تستمر الفصائل الفلسطينية في الجنوب اللبناني في التنديد بالهجمات الإسرائيلية، فيما تدعو منظمات حقوق الإنسان إلى ضرورة حماية المدنيين والامتناع عن استهداف المناطق السكنية.