انتشر خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي منشور يحذّر من انتشار إنفلونزا الطيور في منطقة عكار شمال لبنان، ما أثار حالة من القلق والهلع بين السكان. وقد زاد من هذه المخاوف تداول صور تُظهر نفوق عشرات طيور الدجاج ملقاة قرب مكب للنفايات. ويُذكر أن منطقة عكار تضم أكثر من 280 مزرعة للدواجن، مما يزيد من حساسية الوضع.
وبحسب معلومات “ليبانون ديبايت”، قام فريق من الأطباء البيطريين والمراقبين التابعين لوزارة الزراعة بالكشف على الدجاج المذكور. وبعد المعاينة، تبين أن الدجاج النافق يعود إلى فئة “الدجاج البيّاض” الذي تجاوز عمره سنتين، وقد تخلّص منه أصحابه برميه في مكب النفايات لعدم قدرتهم على بيعه، وليس بسبب إصابته بأي مرض.
وبالتالي، نفت المعلومات بشكل قاطع الشائعات حول انتشار إنفلونزا الطيور في لبنان وأكدت أن البلاد خالية من هذا الوباء حتى الآن.
وأوضحت أن الدواجن قد تُصاب بأمراض مختلفة نتيجة عوامل متعددة، لكنها أكدت أن نسبة الأمراض الخطيرة في لبنان منخفضة للغاية مقارنة بدول أخرى.
من جهتها، لفتت مصادر طبية عبر “ليبانون ديبايت” إلى أن “إنفلونزا الطيور هو مرض فيروسي يصيب الطيور بشكل أساسي، وتحديداً الدواجن مثل الدجاج والبط والديك الرومي. يُسببه فيروس الإنفلونزا من النوع “A”، وهو سريع الانتشار بين الطيور، وقد ينتقل في حالات نادرة إلى الإنسان”.
وعن ما إذا كان ينتقل فيروس إنفلونزا الطيور إلى الإنسان؟ وكيف؟ أكّدت المصادر أنه “يمكن أن ينتقل الفيروس إلى البشر في حالات استثنائية، وعادة عبر الاتصال المباشر مع الطيور المصابة أو فضلاتها، أو من خلال التعامل مع لحومها أو ريشها الملوّث بالفيروس. ومع ذلك، لا يُعتبر انتقال الفيروس بين البشر أمراً شائعاً”.
وأشارت إلى أنه “في حال إصابة الإنسان، يمكن أن يكون الفيروس خطيراً، خصوصاً إذا كان من السلالات عالية الضراوة مثل (H5N1) أو (H7N9). وقد يؤدي المرض في بعض الحالات إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي الحاد أو فشل في وظائف الأعضاء”.
أما بالنسبة للأعراض، فهي تشمل: ارتفاع درجة الحرارة، السعال وضيق التنفس، آلام في العضلات، التهاب الحلق, إسهال أو قيء (في بعض الحالات)”.
وشددت المصادر، على أنه “إذا تُرك المريض دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة، لذا ينصح باللجوء إلى الطبيب عند ظهور الأعراض في حال وجود شكوك بالتعرض للفيروس”