إنطلقت فعاليات عيد ميلاد السيد المسيح في رأس بعلبك، حيث إفتتحت كشافة الجراح فوج شبيبة رأس بعلبك مغارة ميلادية في ساحة البلدة.
بعد النشيد الوطني ونشيد الكشاف، أكدت نسرين فاضل في كلمة ألقتها بإسم قيادة الكشاف على قيام الكشاف كما في كل عام بواجباته الكشفية والإجتماعية، عبر إقامة المغارة المتواضعة لإحياء عيد الميلاد المجيد،، “خاصة بعد ما مر علينا وعلى الوطن ومنطقتنا من ظروف صعبة في الآونة الأخيرة”.
وأضافت: “لهذا السبب أصررنا على إتمام هذا العمل وإتمام هذه المغارة التي أصبحت مقصدا اجميع أهالي المنطقة،ولجميع أطفال رأس بعلبك،لكي يعيشوا أجواء الأعياد،ويعيشون فرحة الميلاد مع مريم العذراء والطفل يسوع، وختمت فاضل بتقديم المعايدة للجميع ،وبالشكر لكل من ساهم بإنجاز هذا العمل”.
بدوره، تمنى كاهن رعية رأس بعلبك الأب إبراهيم نعمو، للجميع عيدا سعيدا بولادة السيد المسيح، وقال بأن “رأس بعلبك فرحانة بوجود الحاضرين، وهذه الإنارة الموجودة في ساحة البلدة جعلت لقاءنا بإفتتاح المغارة مضيء بوجود الجميع،ومن خلال ولادة الطفل يسوع بقلب كل واحد منا”.
وتقدم بالشكر لكشافة الجراح على هذا العمل، كما أثنى على “كل من يعمل ويساهم في فعاليات عيد الميلاد، فبلدة رأس بعلبك تستحق بأن تعيش فرحة هذا العيد،بعد هذه الأزمة التي مرت وتبين بأن أهل الراس يرفعون الرأس بمحبتهم وإيمانهم وحسن إستقبالهم للضيوف الذين جاؤوا من المنطقة جراء القصف المدمر لقرى منطقتنا، فكانوا يدا واحدة فريق عمل واحد سهر على أمن وراحة الضيوف، فرأس بعلبك مميزة بصمودها وحضورها بالمنطقة ،فأنتم منارة وحضارة وفعل رجاء في الكنيسة”.
وأضاف الأب نعمو: “الحضور المسيحي ليس في جبل لبنان وكسروان، فالحضور المسيحي في رأس بعلبك والقاع والفاكهة والجديدة ، نحن صمام الأمام للحضور المسيحي بالشرق، شاء من ساء وأبى من أبى، وختم بالتمني لكنائس رأس بعلبك بأن تدق أجراسها على الدوام ،وشعبها يعبر حضوره وإيمانه، ونحن أبناء الوطن الواحد،إن شاء الله ميلاد يسوع والذي سنحتفل بعيده بأن يكمل معنا بالأمان وحضور الرب بقلوبنا وحياتنا”.