اخبار بارزة عربي - دولي

إخلاء قسري وتوغّل… الجيش الإسرائيلي يدخل القنيطرة

ذكرت مصادر لقناة “الجزيرة” أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي دخلت بلدة الحرية في محافظة القنيطرة السورية جنوبي البلاد”، بينما أفاد مصدر أممي عن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإعاقة عمل قوات حفظ السلام في مرتفعات الجولان المحتل.

وأكد سكان في بلدة الحرية أن القوات الإسرائيلية طلبت منهم إخلاء البلدة تمهيدًا لضمها إلى المناطق العازلة عند الشريط الحدودي بين إسرائيل وسوريا. كما أفاد السكان بأن قوات الاحتلال نفذت إخلاءً قسريًا في قرية “رسم الرواضي” في القنيطرة، مشيرين إلى أن القوات الإسرائيلية توغلت بعمق يصل إلى 5 كيلومترات في بعض المناطق.

من جهته، سلط المحلل السياسي والمؤلف المشارك في كتاب “جواسيس ضد هرمجدون (نهاية العالم)”، يوسي ميلمان، الضوء على التطورات الأخيرة في سوريا وتحركات الجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية أصبحت على بعد نحو 30 كيلومترًا من العاصمة دمشق.

وفي مقابلة مع شبكة CNN، قال ميلمان: “الدبابات والقوات الإسرائيلية على بعد 30 كيلومترًا من دمشق، بعد أن غزت المنطقة العازلة التي يبلغ عرضها نحو 3 أو 4 كيلومترات. كما انسحبت إسرائيل من اتفاقية فك الارتباط التي أُبرمت قبل 50 عامًا بعد حرب يوم الغفران عام 1973”. وأضاف ميلمان أن السؤال الآن هو ما إذا كانت إسرائيل ستظل في هذه المنطقة أم ستنسحب إلى حدود 1974 بعد تشكيل حكومة مستقرة في سوريا.

وأكد ميلمان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألمح إلى أن الترتيبات القديمة في المنطقة قد تكون قديمة، وأن هناك احتمالًا لبقاء القوات الإسرائيلية في المنطقة إلى الأبد، إلا أنه عبّر عن أمله في أن تقوم إسرائيل بالتفاوض على سحب قواتها بعد تشكيل حكومة ديمقراطية قوية في دمشق، حكومة لا تشكل تهديدًا لإسرائيل.

وفي المقابل، نفى الجيش الإسرائيلي التقارير الإعلامية التي أفادت بتقدم قواته نحو دمشق. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “التقارير التي تزعم تقدم قوات جيش الدفاع نحو دمشق غير صحيحة إطلاقًا”، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية موجودة داخل المنطقة العازلة في مواقع دفاعية.