كتب رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، اليوم الخميس، في منشور على حسابه في منصة “إكس”: “سنبقى موحدين مسلمين ومسيحيين إلى أبد الآبدين دفاعًا عن لبنان العظيم… القسم الذي سيبقي جبران تويني حيًا في ذاكرتنا… اليوم نستحضر ذكراه مع فرنسوا الحاج شهيدين من أجل لبنان… لن ننسى”.يذكر أن تويني كان صحفيًا لبنانيًا وناشرًا ورئيس تحرير صحيفة “النهار”. وُلد في 15 أيلول 1966 وتوفي في 12 كانون الأول 2005. كان معروفًا بمواقفه السياسية الوطنية المبدئية والتي تمسكت بالسيادة والاستقلال في لبنان. كان تويني من أبرز المعارضين للوجود السوري في لبنان وكان له دور بارز في تسليط الضوء على الفساد الحكومي والاحتلال السوري. كان أيضًا من الشخصيات التي ساهمت في دعم ثورة الأرز في عام 2005 بعد اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري.
في 12 كانون الأول 2005، تعرض جبران تويني لعملية اغتيال في بيروت بواسطة سيارة مفخخة، أثناء قيادته سيارته بالقرب من منطقة الجسر الذي يفصل بيروت الغربية عن الشرقية. وأسفرت العملية عن استشهاد تويني مع اثنين من مرافقيه. وقد أثار اغتياله غضبًا واسعًا في لبنان والعالم العربي، واعتبره البعض جزءًا من سلسلة من الاغتيالات التي استهدفت شخصيات سياسية وإعلامية معارضة للنظام السوري في لبنان.
فرنسوا الحاج كان أحد كبار ضباط الجيش اللبناني، وتوفي في 13 كانون الأول 2007 إثر عملية اغتيال استهدفته بواسطة انفجار سيارة مفخخة في بيروت. كان الحاج يشغل منصب رئيس الأركان في الجيش اللبناني وكان معروفًا بمواقفه الوطنية وعمله على تعزيز الجيش اللبناني ومؤسساته.
عملية اغتيال الحاج كانت جزءًا من سلسلة من الهجمات ضد شخصيات سياسية وعسكرية في لبنان في تلك الفترة. اغتيال الحاج جاء بعد عامين من اغتيال جبران تويني، مما عزز المخاوف من أن هذه العمليات كانت تهدف إلى زعزعة الاستقرار في لبنان. اغتيال الحاج أضاف مزيدًا من التوتر في البلاد خصوصًا مع الانقسامات السياسية بين مختلف الأطراف اللبنانية.