أفاد مراسل قناة المنار، علي شعيب، بأن الجيش اللبناني أعاد انتشاره وتمركزه في مواقعه السابقة في بلدة شبعا، وصولاً إلى المدرسة الرسمية جنوب البلدة، بعد تراجعه منها بسبب العدوان البري الإسرائيلي الأخير.
ووفقًا لشعيب، استثنى الجيش اللبناني من عملية العودة المواقع الحدودية في بركة النقار والسدانة ومرتفعات كفرشوبا وبسطرة، على أن يتم ذلك بعد دحر قوات العدو وتنفيذ بند “الدخول إلى البلدات الحدودية” في إطار تطورات الوضع الأمني على الحدود.
تزامن هذا الإعلان مع التصعيد الأمني بين لبنان وإسرائيل، حيث كانت قد أفادت قناة “العربية” في وقت سابق اليوم، بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على وحدات من الجيش اللبناني أثناء قيامها بعملية تفقد في مرفأ الناقورة، جنوبي لبنان. وأشارت القناة إلى أن هذا الحادث يأتي في وقت حساس، حيث تواصل التوترات بين البلدين في المنطقة الحدودية، خاصة في ظل النزاع المستمر على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.
وكانت منطقة الناقورة قد شهدت توترات عدة بين الطرفين في الماضي، على خلفية النزاع حول الحقوق البحرية المتنازع عليها. هذا التصعيد في الوضع الأمني يعتبر بمثابة مؤشر على خطورة الموقف بين الجانبين في الوقت الراهن.
فيما يتعلق بالحرب الأخيرة بين لبنان وإسرائيل، كان قد أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض في وقت سابق، أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ الخامس عشر من ايلول الماضي قد بلغ 3402 شهيدًا وأكثر من 14 ألف جريح. وأكد أن معظم الضحايا كانوا من المدنيين، وهو ما يعكس حجم الدمار والدماء التي خلفها العدوان الإسرائيلي في لبنان.
وفي تطور آخر، أشار مصدر خاص لقناة “روسيا اليوم” إلى أن اللجنة الخماسية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار في لبنان ستجتمع خلال الـ48 ساعة القادمة برئاسة الجنرال الأمريكي جاسبر جيفيرز، ومن المقرر أن تشمل اجتماعات اللجنة لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين. وتضم اللجنة ممثلين عن لبنان، اليونيفيل، إسرائيل، فرنسا، والولايات المتحدة. وذكر المصدر العسكري أن الجيش اللبناني قد عيّن العميد إدغار لاوندس قائد منطقة جنوب الليطاني لتمثيل لبنان في اللجنة.
ويأتي هذا في وقت شهدت فيه الحدود الجنوبية للبنان توترات مستمرة مع تحركات عسكرية إسرائيلية، بما في ذلك توغل قوة إسرائيلية مؤللة معززة بدبابات ميركافا إلى أحياء داخل بلدة يارون، بالإضافة إلى تمشيط متقطع من قبل القوات الإسرائيلية بالأسلحة الرشاشة باتجاه مدينة بنت جبيل.