نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل ستقوم بالإبلاغ عن أي انتهاكات لوقف إطلاق النار مع لبنان بمجرد بدء آلية تنفيذ الاتفاق عملها.
وأوضح المسؤولون أن تل أبيب تحتفظ بحقها في مهاجمة أي عناصر تابعة لحزب الله جنوب نهر الليطاني دون الحاجة إلى تنسيق مسبق.
وكان قد أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الثلاثاء، عبر حسابه على منصة “إكس” عن هجوم شنته طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم في منطقة دمشق، بتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات العسكرية، أسفر عن مقتل موفد حزب الله لدى الجيش السوري، المدعو سلمان نمر جمعة.
وأوضح أدرعي، أن جمعة كان يشغل دورًا محوريًا داخل المنظومة العسكرية السورية نيابةً عن حزب الله في عمليات نقل الوسائل القتالية إلى الساحة اللبنانية، مما يعرض المواطنين السوريين واللبنانيين للخطر.
وأضاف أدرعي، أن جمعة كان من العناصر المخضرمة في حزب الله، حيث شغل عدة مناصب مهمة في الساحة السورية، وكان من أبرزها مسؤول العمليات لدى مقر دمشق التابع للحزب.
وأشار إلى، أن جمعة كان يشكل حلقة وصل بين حزب الله والجيش السوري، حيث ساعد في تنفيذ عمليات نقل الأسلحة من سوريا إلى حزب الله خلال حرب “السيوف الحديدية”. كما كان يتمتع بعلاقات وطيدة مع كبار مسؤولي الدولة السورية.
واعتبر أدرعي، أن مقتل جمعة يشكل ضربة لعلاقة حزب الله بالدولة السورية ويمثل خطوة مهمة في منع تعزيز وتموضع الحزب في سوريا.
كما أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، خلال جولة ميدانية وتقييم للوضع في جنوب لبنان، أن “مهمة الجيش هي ضمان عدم عودة البنية التحتية للجماعات المسلحة إلى هذه المنطقة”. ورافقه في الجولة قائد القيادة الشمالية وقائد فرقة “الجليل” (91) وعدد من القادة العسكريين.
وأشار هاليفي إلى أن العمليات الإسرائيلية أسفرت عن “سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف العناصر المسلحة، وتدمير البنية التحتية الخاصة بهم، واستعادة كميات كبيرة من الأسلحة”.
وأوضح أن “العناصر المسلحة لم تعد قادرة على الاقتراب من الشريط الأول للقرى القريبة من الحدود بعد أن دُمِّرت مواقعهم تمامًا”.
وأضاف هاليفي أن الجيش الإسرائيلي يلتزم بوقف إطلاق النار، لكن يواصل اتخاذ إجراءات دقيقة لضمان أمن بلدات الشمال.
وأكد أن “حزب الله، الذي كان له انتشار كبير في المنطقة، تعرض لضربات موجعة”. وأوضح أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تشمل جبهات قريبة وبعيدة، مع تصميم كبير لدى القوات العاملة في الجنوب وغزة وفي الضفة الغربية.