اخبار بارزة لبنان

انتهاكٌ مستمر للاتفاق… قنابلٌ مضيئة وقصفٌ يطال الجنوب

استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، موقعًا في منطقة وطى الخيام جنوبي لبنان، بحسب ما نقلت قناة سكاي نيوز عن مصادر لبنانية.

في حين أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بأن الطيران الإسرائيلي أطلق القنابل المضيئة فوق سهل مرجعيون بالتزامن مع الغارة.

وأشارت الوكالة، إلى أن جنود العدو الإسرائيلي، عمدوا، قرابة العاشرة والربع مساء اليوم الجمعة، إلى إطلاق نيران رشاشاتهم الثقيلة من موقع تمركزهم في محيط بلدة مارون الراس في اتجاه محيط مستشفى بنت جبيل الحكومي، وعلى عدد من أحياء المدينة، ما يشكل انتهاكا مستمرا لاتفاق النار المعلن منذ يومين.

وفي وقت سابق اليوم، كان قد زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الغارة استهدفت منصة صاروخية متنقلة تابعة لحزب الله، مدعيًا أنها كانت تشكل “تهديدًا مباشرًا”.

وأكد أدرعي، عبر حسابه على منصة “إكس”، أن هذه العملية تأتي ضمن الجهود لإزالة “التهديدات” التي تستهدف إسرائيل، متهمًا حزب الله بارتكاب خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار.

في تطور آخر، توغلت أربع دبابات إسرائيلية صباح اليوم في الحي الغربي من بلدة الخيام، وقامت بعمليات تمشيط باستخدام الأسلحة المتوسطة، وفق ما أفادت مصادر محلية. كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدتي مركبا وميس الجبل، وسط تصعيد أمني متزايد.

وفي بلدة بنت جبيل، أطلق الجيش الإسرائيلي النار على مجموعة من اللبنانيين، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح. وانتشرت مقاطع فيديو توثق محاولات إسعاف الجرحى وسط حالة من التوتر.

يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي في تواجده جنوب لبنان، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي نص على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية خلال 60 يومًا. وكان الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة “اليونيفيل” من المفترض أن يستلموا السيطرة على المنطقة، وفقًا للاتفاق.

إلا أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أكد أن التواجد العسكري الإسرائيلي مستمر لضمان “سلامة إسرائيل وسكانها”. كما أشار إلى تصنيف أكثر من 60 قرية لبنانية حدودية كمناطق محظورة، مانعًا عودة السكان إليها.

في إطار تقييم الوضع، قال قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، اللواء أوري غوردين، إن العمليات العسكرية الأخيرة وجهت “ضربة قاسية” لقدرات حزب الله الصاروخية، معتبرًا أن ذلك قلل من تأثير الحزب على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

تشهد المناطق الحدودية توترات متزايدة منذ إعلان وقف إطلاق النار، حيث يعاني السكان من التهجير المستمر بسبب الغارات والقصف المدفعي. ويستمر الجيش الإسرائيلي في استهداف مواقع جنوبية، فيما يعزز حزب الله تواجده في مناطق الشريط الحدودي.

هذا التصعيد يثير مخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، مع استمرار العمليات الإسرائيلية وتصاعد الاشتباكات الميدانية.