اخبار بارزة لبنان

خلال ساعات… الجيش الإسرائيلي قد يبدأ الانسحاب من الجنوب

أفادت تقارير، اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي قد يبدأ انسحابه من جنوب لبنان في الساعات المقبلة، وذلك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الساعة الرابعة صباحًا.

والاتفاق، الذي أقرّه مجلس الوزراء الإسرائيلي، يتضمن التزام الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من المناطق الجنوبية خلال 60 يومًا، ومع ذلك، أشار مسؤول أميركي بارز إلى أن “العملية قد تبدأ في وقت أقرب من ذلك”.

وسيجري الانسحاب الإسرائيلي بشكل تدريجي، ومن المتوقع أن يبدأ تحت غطاء جوي كثيف، وستتضمن العملية إزالة عشرات الأعلام الإسرائيلية التي كانت قد وُضعت في المواقع التي كان يحتلها الجيش الإسرائيلي خلال الصراع مع حزب الله.

وبموجب الاتفاق، سيتولى الجيش اللبناني تدريجياً السيطرة على المناطق الجنوبية، وذلك لتجنب حدوث فراغ أمني قد يستغله أي طرف. كما ينص الاتفاق على أن حزب الله يجب أن ينسحب من المناطق شمال نهر الليطاني ويزيل أسلحته الثقيلة من المنطقة، وستتولى آلية مراقبة مكونة من الولايات المتحدة وفرنسا، بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، مهمة ضمان تنفيذ الاتفاق بشكل دقيق ومنع أي انتهاكات.

وفي إطار الاتفاق، سيتم إنشاء لجنة عسكرية مشتركة تضم جيوش دول أخرى، تهدف إلى توفير المعدات والتدريب والدعم المالي للجيش اللبناني. هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز قدرة الجيش اللبناني على السيطرة على المناطق المحررة وضمان عدم عودة أي بنية تحتية عسكرية لحزب الله.

من جهته، أكد المسؤول الأميركي أن “تحقيق الأمن الدائم في المنطقة يتطلب حلاً سياسيًا شاملاً، مدعومًا من الإنجاز العسكري على الأرض”، وأضاف أن “الولايات المتحدة ستعمل مع الأطراف المعنية لضمان التزام الجميع بالاتفاق ومعالجة أي تهديدات مستقبلية”.

وفيما يتعلق بإيران، نفى المسؤول الأميركي أي دور مباشر لطهران في المفاوضات، مؤكدًا أن “القرارات في لبنان يجب أن تكون من اختصاص مؤسساته الدستورية”.

وأكدالرئيس الأميركي جو بايدن أن “الاتفاق يمثل خطوة نحو تحقيق استقرار طويل الأمد في لبنان”، وأشار إلى أن “تطبيقه سيكون له تأثير إيجابي على الاستقرار الاقتصادي والسياسي في البلاد، مع تعزيز سيادة الدولة اللبنانية”، وأوضح أن “الولايات المتحدة ستواصل دعم لبنان في إعادة بناء اقتصاده وتحقيق الاستقرار السياسي”.

وتعتبر هذه الخطوة بداية جديدة نحو استقرار لبنان، مع إمكانية تحقيق اختراقات مشابهة في قطاع غزة إذا استمرت الضغوط على حماس، بحسب المسؤول الأميركي.