ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن ستة جنود إسرائيليين على الأقل انتحروا خلال الأشهر الأخيرة بسبب التأثيرات النفسية الناتجة عن مشاركتهم في الحروب في غزة ولبنان. وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء الجنود كانوا قد خاضوا معارك طويلة في هاتين المنطقتين، وأن الرقم المعلن لا يعكس الواقع بشكل دقيق، في ظل رفض الجيش الإسرائيلي نشر الأرقام الكاملة بشأن حالات الانتحار أو محاولات الانتحار. ومن المتوقع أن ينشر الجيش البيانات الرسمية بنهاية العام الحالي.
وأشارت “يديعوت أحرونوت” إلى أن الإرهاق النفسي والتعرض للفظائع وقسوة الظروف دفعت العديد من الجنود إلى حافة الانهيار، لافتة إلى أن الآلاف منهم قد لجأوا إلى العيادات النفسية التي أنشأها الجيش الإسرائيلي. ووفقًا للصحيفة، يعاني ثلث الجنود المعترف بإعاقتهم من اضطراب ما بعد الصدمة، ومن المرجح أن يتزايد هذا العدد في المستقبل.
كما أكدت الصحيفة أن العديد من الوحدات القتالية التي شاركت في المعارك في غزة ولبنان شهدت تسريح عدد كبير من جنودها بسبب مشاكل نفسية وعقلية، مشيرة إلى أن الجنود الراغبين في الانسحاب من القتال يواجهون صعوبات مع القيادة العسكرية وسلطات الصحة العقلية بسبب نقص في عدد الجنود.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” بزيادة حالات الانتحار والاضطرابات النفسية بين الجنود العائدين من القتال في غزة، حيث نقلت روايات عن الجنود الذين يعانون من مخاوف بشأن استدعائهم مرة أخرى مع توسع الحرب إلى لبنان. ووفقًا لتقارير وزارة الدفاع الإسرائيلية، يعاني نحو 43% من الجرحى الذين يتم استقبالهم في مراكز إعادة التأهيل من اضطراب ما بعد الصدمة، مع توقعات بارتفاع عدد المصابين إلى حوالي 100 ألف شخص بحلول عام 2030.