أعرب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، عن بالغ الأسى والشجب إثر استشهاد شهيدين جديدين من الجيش اللبناني اليوم جراء استهداف مباشر من قبل العدو الإسرائيلي لمركز للجيش في بلدة الماري – حاصبيا جنوب لبنان.
ومع استشهاد هذين العسكريين، يرتفع عدد شهداء الجيش اللبناني منذ بداية العدوان الإسرائيلي على لبنان إلى 36 شهيدًا.
وأكد ميقاتي أن “شهادة هؤلاء الجنود الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن أرض الوطن، تمثل أمانة في ضمير كل لبناني مخلص”، مشدداً على ضرورة “التعاون الوطني الكامل لضمان عدم تضييع تضحياتهم سدى”.
كما أضاف، “يجب أن نعمل أولاً على وقف العدوان الإسرائيلي بشكل نهائي، وتمكين الجيش اللبناني من أداء مهامه بالكامل لحماية البلاد، وبسط سلطته على جميع الأراضي اللبنانية”.
وشدّد ميقاتي على أن الحكومة “لن تدخر أي جهد لدعم الجيش اللبناني وتعزيز قدراته”، مؤكداً أن الحكومة تعمل بتنسيق مع أصدقاء لبنان والدول الفاعلة في الساحة الدولية لتنفيذ القرار الدولي 1701 الذي يطالب بوقف الأعمال الحربية وبسط سلطة الجيش على كامل الأراضي اللبنانية.
وأشار ميقاتي الى أن لبنان يواصل مساعيه الدبلوماسية مع المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، تمهيداً للانتقال إلى المرحلة الثانية التي تشمل تنفيذ قرار الأمم المتحدة 1701 بشكل كامل. وعبّر عن أمله أن تسفر الاتصالات الجارية عن حلول ملموسة تفضي إلى وقف العدوان واستعادة الاستقرار على الحدود الجنوبية.
وفي سياق متصل، أجرى رئيس الحكومة اتصالاً هاتفيًا مع قائد الجيش العماد جوزيف عون، حيث قدم له التعازي باستشهاد العسكريين، متمنياً للجرحى الشفاء العاجل. وتناول الاتصال آخر تطورات الوضع العسكري والأمني في لبنان، في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت قيادة الجيش اللبناني، في منشور على حسابها عبر منصة “أكس”، أن الطيران الحربي الإسرائيلي قد استهدف صباح اليوم الأحد، مركزًا تابعًا للجيش اللبناني في بلدة الماري – حاصبيا.
وأفادت بأن الهجوم أسفر عن استشهاد أحد العسكريين اللبنانيين، بينما أصيب ثلاثة آخرون، أحدهم في حالة حرجة.
وفي وقت لاحق، أكد الجيش اللبناني استشهاد عسكريٍّ ثانٍ كان قد أصيب نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي مركزًا للجيش بشكل مباشر في بلدة الماري- حاصبيا.
وتتواصل الهجمات الإسرائيلية على مختلف المناطق اللبنانية في الآونة الأخيرة، بما في ذلك غارات جوية ومدفعية استهدفت مناطق مدنية وأخرى عسكرية في جنوبي لبنان. ففي وقت سابق من اليوم، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على منطقة رأس النبع في بيروت، حيث استهدفت مكتب حزب البعث العربي الاشتراكي