أطلقت وزارة الصحة العامة في لبنان حملتها الوطنية للتلقيح ضد شلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية وأبو كعب، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة “اليونيسف”، إلى جانب الجمعية اللبنانية لأطباء الأطفال، ومؤسسات القطاع الأهلي. جرى إطلاق الحملة من مركز “جمعية فرح العطاء” في منطقة الكرنتينا ببيروت، مع التركيز على حماية الأطفال، خصوصًا في ظل التحديات الصحية الناجمة عن اكتظاظ مراكز النازحين بعد نزوح أكثر من مليون ومئتي ألف شخص.
وتعتزم وزارة الصحة، من خلال فريق صحي متخصص تابع لدائرة الرعاية الصحية الأولية، تنفيذ حملة تلقيح شاملة للأطفال من عمر صفر حتى عشر سنوات. وتركز المرحلة الأولى على مراكز الضيافة، تليها مرحلة ثانية تشمل جميع الأطفال على امتداد الأراضي اللبنانية.
حفل الإطلاق حضر حفل إطلاق الحملة عدد من الشخصيات الصحية والمجتمعية، بينهم ممثل “اليونيسف” في لبنان إدوارد بيجبيدر، ومديرة البرامج في منظمة الصحة العالمية إليسار راضي، وممثل الجمعية اللبنانية لأطباء الأطفال برنار جرباقة، إضافة إلى مديرين ومسؤولين في القطاع الصحي وأعضاء من “جمعية فرح العطاء”.
أكد وزير الصحة العامة، فراس الأبيض، أن هذه الحملة تأتي ضمن خطة الوزارة للسيطرة على الأوبئة وحماية الأطفال في لبنان، سواء كانوا نازحين أو مقيمين، معتبراً أن خطر الوباء لا يفرق بين أحد.
وكشف عن حملة إضافية خاصة بالإنفلونزا، سيتم إطلاقها قريباً لحماية الفئات المعرضة للخطر، وخاصة كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة.
وأشار الوزير الأبيض إلى الرمزية الهامة التي يحملها مركز “فرح العطاء” في الكرنتينا، حيث يشكل مثالاً على التضامن اللبناني في مواجهة التحديات، ويشهد اليوم على استجابة المجتمع وجمعياته لتلبية احتياجات النازحين.
الشركاء يثمنون الحملة من جانبه، قال ممثل “اليونيسف” بيجبيدر إن هذه الحملة تمثل استجابة ضرورية في ظل الأزمات الصحية المتداخلة، مؤكداً على أهمية تلقي الأطفال اللقاحات الروتينية لحمايتهم من الأمراض، ودعا الأهالي إلى عدم التردد في تلقيح أبنائهم.
كما نوّهت راضي، مديرة البرامج في منظمة الصحة العالمية، بجهود الوزارة، مشيرةً إلى أن هذه الحملة تساعد في رفع معدل التغطية باللقاحات، الذي شهد تراجعاً في الفترة الأخيرة.
وفي كلمته، حثّ ممثل الجمعية اللبنانية لأطباء الأطفال، جرباقة، الأهالي على تلقيح أطفالهم ورفع مستوى الوعي لدى الأهالي حول ضرورة اللقاحات.