اخبار بارزة لبنان

التصعيد سيّد الموقف… وحدة الملفات بعد الساحات!

يختصر عدد الوعود التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب والتي وصل عددها إلى اليوم 41 وعداً، الإتجاهات العريضة للمرحلة المقبلة وبشكل خاص المتعلق منها بتحقيق السلام في العالم وفي الشرق الأوسط، تحمل الكثير من التناقضات، خصوصاً بالنسبة للتسوية المرتقبة في المنطقة ومن ضمنها في لبنان، في ضوء وحدة المصير والمسار ما بين الساحات الإقليمية وليس فقط ساحتي غزة ولبنان.

ومن هنا، تتحدث مصادر نيابية مطلعة، عن تداخل في الملفات اللبنانية والفلسطينية والإيرانية، سيفرض نفسه على خطة الرئيس ترامب المستقبلية في المنطقة، معتبرةً أن الإجتماع يوم الأربعاء المقبل ما بين الرئيسين جو بايدن وترامب، سيحدد طبيعة المنحى الذي ستسلكه الجهود التي تقوم بها إدارة بايدن في المنطقة لوقف إطلاق النار، وذلك سواء ما إذا كانت إيجابية أو سلبية.

وفي حال أتت النتائج سلبية، فإن المصادر النيابية تؤكد لـ”ليبانون ديبايت” بأن التصعيد سيكون سيد الموقف على الجبهات المشتعلة، وقد بانت ملامحه عبر التصعيد الذي بدأ في الساعات الأخيرة، حيث يبدو واضحاً أن “تدمير جنوب لبنان هو هدف نتنياهو، من أجل فرض معطيات ميدانية تجعله في موقعٍ تفاوضي أفضل عند الجلوس على طاولة المفاوضات في العام المقبل من أجل البحث في آليات تنفيذ القرار 1701”.

ومن هنا، تتوقع المصادر مرحلةً من “الخشونة” الإسرائيلية للوصول إلى معادلة غالب ومغلوب في جنوب لبنان، فيما يركز في المقابل “حزب الله” على الميدان، للوصول إلى واقع ميداني يكون لمصلحته.

ووفق هذه المصادر، فإن منحى التصعيد والمجازر والأرض المحروقة، هو المتوقع في المرحلة الحساسة والإنتقالية ما بين إدارتي بايدن وترامب، خصوصاً وأن ما من أوراق لدى إدارة بايدن للضغط على بنيامين نتنياهو، إلاّ في حال اتفق الإثنان على إفساح المجال أمام تحقيق وقفٍ لإطلاق النار خلال جولة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى المنطقة في الأسبوع المقبل.