رغم الغارات العدوانية والكثيفة جنوبًا وبقاعًا، وفي ظل توسيع الأحزمة النارية والقصف المدفعي، تبقى العين شاخصة على التوغل الإسرائيلي عند الحدود، ولا سيما بإتجاه الخيام.وفي هذا السياق، يتناول الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير التطورات التي يشهدها الميدان، حيث يؤكد لـ”ليبانون ديبايت” أن “المقاومة نجحت في صد كل المحاولات الإسرائيلية لتحقيق إنجازات غير تقليدية، وخصوصًا في الخيام التي شهدت معارك قاسية بين المقاومة والعدو الإسرائيلي”.
وبموازاة ذلك، يلفت قصير إلى أن “المقاومة كانت مستمرة في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه الكيان الصهيوني، مما أدى إلى نزول مئات الآلاف من الصهاينة إلى الملاجئ، وصدور العديد من المواقف الإسرائيلية ومقالات من المحللين الإسرائيليين التي تؤكد فشل الجيش الإسرائيلي في القضاء على حزب الله والحاجة إلى المفاوضات السياسية”.لكن بحسب قصير، فإن “العدو الإسرائيلي، وفي إطار الضغط على المقاومة وعلى لبنان، عمد إلى إصدار بيانات تحذيرية للبنانيين للخروج من المدن والقرى بهدف زيادة عدد النازحين، والذي وصل عددهم إلى مليون وخمسمائة ألف مواطن حسب بعض التقديرات”.
وهنا يشدد على أن “كل ذلك يجعل هذا الملف من أخطر الملفات التي ينبغي الالتفات إليها بهدف قطع الطريق على كل المحاولات لإحداث فتنة داخلية أو العودة إلى الحرب الأهلية، وهذا ما تسعى إليه العديد من المرجعيات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية”.وفي الخلاصة، ووفق هذه المعطيات، يرى قصير أن “المعركة ستبقى مستمرة لحين معرفة أفق الانتخابات الأميركية وانعكاسها على الداخل الإسرائيلي وعلى المنطقة، ويبقى الرهان على دور المقاومة في مواجهة الجيش الإسرائيلي والعمل على تحصين الجبهة الداخلية وتعزيز الوعي الداخلي، في ظل المحاولات المستمرة لإثارة فتنة أو للادعاء بهزيمة المقاومة وانتصار العدو، ويبقى الفصل للميدان أولاً وأخيرًا”.