في مشهد جديد من سلسلة المبالغات الإسرائيلية، أعلنت القوات الإسرائيلية مساء اليوم السبت أنها عثرت على معدات قتالية وذخائر تعود لعناصر حزب الله خلال عملياتها الأخيرة في لبنان.
لكن المفاجأة كانت في الصور المرفقة: بنادق صيد! نعم، ما وصفته إسرائيل بالأسلحة والذخائر الخطيرة لم يكن سوى أدوات تُستخدم للصيد وأحيانًا لأغراض رياضية.
بينما يُصر الجيش الإسرائيلي على أن هذه المعدات دليل على استعدادات عسكرية من قبل حزب الله، تبدو الحقيقة أقل دراماتيكية بكثير.
بنادق الصيد، كما يعرف الجميع، لا ترتقي إلى مستوى الأسلحة المتطورة التي قد تشكل تهديداً أمنياً حقيقياً.
لا صواريخ، لا مدافع آلية، بل مجرد أدوات مدنية تُستخدم لصيد الطيور أو الحيوانات الصغيرة.
ما أثار السخرية بشكل أكبر هو أن الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، تجنب نشر صور بنادق الصيد على حسابه عبر منصة “إكس”، رغم نشرها على حساب الجيش الإسرائيلي عبر قناة “تليغرام”.
يُرجح أن السبب هو محاولة تفادي الوقوع في حرج التهكم والسخرية التي كانت ستنتشر سريعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
يبدو أن إسرائيل، التي تواجه تهديدات حقيقية من مختلف الأطراف في المنطقة، تسعى لتحويل أي قطعة معدنية إلى “أدلة” على استعدادات عسكرية.
ربما علينا أن ننتظر حتى يُعلن الجيش الإسرائيلي عن العثور على “فؤوس الحطب” كجزء من خطة تسليح معقدة!