أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اليوم الجمعة بأن أربعة مستشفيات في الجنوب أصبحت خارج الخدمة، وهي: مستشفيات “مرجعيون الحكومي”، “ميس الجبل الحكومي”، “بنت جبيل الحكومي”، و”صلاح غندور”، ويأتي هذا التدهور في الوضع الصحي نتيجة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الطبية بسبب تصاعد أعمال العنف والاشتباكات المسلحة في المنطقة بين حزب الله وإسرائيل.
تشهد المناطق الجنوبية في لبنان، وخاصة تلك القريبة من الحدود مع إسرائيل، تصاعدًا في حدة النزاعات منذ عدة أسابيع، مما أدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية والصحية، مع استمرار الضغوط على الخدمات الطبية نتيجة النزاع أصبح من الصعب على المستشفيات تقديم الرعاية اللازمة للمرضى.
وتعمل العديد من المستشفيات في لبنان في ظل ظروف صعبة، حيث تعاني من نقص في الأدوية والمعدات الطبية، بالإضافة إلى الضغوط الناتجة عن زيادة عدد النازحين والجرحى، بالإضافة إلى حالة الطوارئ التي تعيشها المستشفيات الجنوبية تجعلها غير قادرة على تقديم الخدمات الصحية الأساسية، مما يهدد حياة الكثيرين، وخاصة المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة.
ومع إغلاق هذه المستشفيات، تتزايد الدعوات من قبل منظمات الإغاثة المحلية والدولية لزيادة الدعم الطبي للجنوب والمناطق المتضررة من العدولن الإسرائيلي، حيث تأمل هذه الجهات في أن يتم توفير التمويل والمعدات اللازمة لضمان استمرار تقديم الرعاية الصحية للمتضررين من النزاع، حيث تظل الخدمات الطبية الحيوية أساسية للحفاظ على حياة الناس في ظل الأوضاع الحالية.
إن إغلاق المستشفيات الأربعة في الجنوب هو مؤشر على تفاقم الأزمات الصحية والإنسانية في المنطقة، مما يتطلب استجابة سريعة وفعالة من قبل الجهات الحكومية والدولية لضمان تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمدنيين المتضررين.