حافظت جبهة جنوب لبنان على وتيرة التصعيد بين حزب الله واسرائيل، بموازاة حركة اتصالات دولية مكثفة لمنع انزلاق المواجهات الى حرب شاملة. وقد أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس، “أننا نعمل بشكل نشط حتى لا تمتد النار نحو حدود إسرائيل مع لبنان”.
في المقابل، تتكثف المعالجات الحكومية لاكثر من ملف، خدماتي وانساني، والبارز في هذا السياق الاجتماع الذي رأسه رئيس الحكومة وضم وزير المال يوسف خليل ووزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض والمدير العام للمالية جورج معراوي وحاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري، للبحث في موضوع إستدامة تأمين أدوية الأمراض السرطانية والمستعصية، حيث تم الإتفاق على حلول تضمن توفير الأموال اللازمة لذلك. وطمأن وزير الصحة المرضى بأن الآلية الجاري البحث فيها ستؤمن الأدوية بشكل مستمر ومن دون أي انقطاع.
وسيزور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي صباح اليوم بكركي للقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي لعرض الاوضاع وتبادل الاراء حول مختلف المواضيع، وتقديم التهاني بحلول عيدي الميلاد ورأس السنة.
في المقابل، كان اللافت امس زيارة وزير الدفاع موريس سليم الى السرايا بعد قطيعة حيث عقد لقاء مصارحة ومصالحة مع رئيس الحكومة بمبادرة من الوزير محمد المرتضى.
وفيما كان لافتا ان الوزير اكد بعد الاجتماع “ان اللقاء كان كالعادة مفعما بجو الأخوة والصراحة والمودة، والاحترام المتبادل القائم بيننا على الدوام، وتداولنا في شؤون مؤسسات وزارة الدفاع الوطني، وكل ما يتعلق بأوضاعها لا سيما، موضوع الشواغر في بعض المواقع العسكرية”، الا ان تصريحا ليليا لوزير الدفاع اتهم فيه رئيس الحكومة بنَسف الاتفاق”، اعاد الامور الى نقطة الصفر.
أوساط حكومية معنية “عبرت عن أسفها لما قاله وزير الدفاع ليلا والذي جاء مختلفا تماما عن الجو الايجابي جدا الذي ساد في لقائه مع رئيس الحكومة وتفاهمهما على العديد من النقاط واتفاقهما على استكمال البحث بعد الاعياد”.
واكدت الاوساط “ان ما قاله الوزير سليم ليلا شكل مفاجأة غير متوقعة”، معتبرة “ان الساعات المقبلة كفيلة بتوضيح ابعاد وخلفيات موقفه التصعيدي”.