في اليوم الـ60 من الحرب على غزة، واصلت قوات الاحتلال هجومها البري وقصفها على أنحاء متفرقة من القطاع.
كما طالب الجيش الإسرائيلي أهالي خان يونس بالنزوح الجماعي نحو رفح أو المنطقة الساحلية بالجنوب.
وفي آخر إحصاء لضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع، أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية الحرب إلى 15 ألفا و899 شهيدا، في حين بلغ عدد المصابين نحو 42 ألفا.
وانقطعت الاتصالات والإنترنت بشكل كامل في قطاع غزة، في وقت شهدت فيه مدينة خان يونس القصف الأعنف منذ بداية الحرب مع مواصلة القوات والدبابات الإسرائيلية شن حملة برية لاستهداف مقاتلي حركة حماس. وكثفت القوات الإسرائيلية من حدة القصف على مناطق في جنوب القطاع، حيث تعرض غرب مدينة خان يونس ليل الاثنين الثلاثاء إلى قصف عنيف، بحسب مراسل العربية/الحدث.
الاتصالات مقطوعة
وقال سكان وصحافيون إن إسرائيل شنت غارات جوية مكثفة على جنوب قطاع غزة، يوم الاثنين، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، بعضهم في المناطق التي طلبت إسرائيل من السكان الاحتماء بها.
في موازاة ذلك أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية “بالتل” انقطاع الاتصال بالهاتف والإنترنت في عموم غزة، مع توسيع الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في اتجاه جنوب القطاع.
وفي وقت سابق الاثنين، أمرت إسرائيل السكان بمغادرة مناطق من خان يونس. لكن السكان قالوا إن المناطق التي طُلب منهم الذهاب إليها تتعرض لإطلاق النار أيضا.
خريطة إسرائيلية
ونشر الجيش الإسرائيلي خريطة على منصة إكس للتواصل الاجتماعي تحدد نحو رُبع مدينة خان يونس باللون الأصفر الذي يشير إلى المناطق التي لا بد من إخلائها.
وشملت الخريطة ثلاثة أسهم تشير إلى الجنوب والغرب، مما يعني مطالبة السكان بالتحرك باتجاه البحر المتوسط ومدينة رفح بالقرب من الحدود المصرية.
وحزم سكان مدينة خان يونس في غزة أمتعتهم وتوجهوا نحو رفح. وكان معظمهم يسيرون على الأقدام مرورا بالمباني المدمرة.
إخلاء مستودعات الصحة العالمية
بدوره، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن الجيش الإسرائيلي أبلغ المنظمة بضرورة نقل إمداداتها من مستودعين طبيين تابعين لها في جنوب غزة خلال 24 ساعة، لأن العمليات العسكرية ستحول دون القدرة على استخدامهما.
وناشد غيبريسوس إسرائيل سحب الأمر واتخاذ “كل الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الإنسانية”.