تميّز بسام شليطا نفسه كعازف بيانو ومدير أوركسترا، حيث بدأ مسيرته الموسيقية بدراسات متعمقة في المعهد الوطني للموسيقى ومدرسة الموسيقى أنطونين، مكرّسًا وقته للبيانو منذ عام 1990 وحتى عام 2004. لكن شغف بسام شليطا بالموسيقى تجاوز مجرد مفاتيح البيانو، مدفوعًا باتجاه الإشراف على الأوركسترا ومواصلة دراسته في الإدارة الموسيقية.
منذ عام 2007، انغمس شليطا في إدارة مجموعة متنوعة من الإنتاجات، مصقولًا تدريجيًا رؤيته الفنية الفريدة. تتمحور فلسفته حول دمج مختلف الأنواع الموسيقية، من الحديثة إلى الكلاسيكية، مرورًا بالشرقية، البوب، والجاز، كلها متشابكة لإنشاء هوية موسيقية مميزة.
في عام 2012، قام باسم شليطا بخطوة هامة بتأسيس “كليو وفنونها” في بيروت، تلاها إنشاء “التناغم الوطني” في دبي، وهي خطوات حاسمة في مساره المهني. بفضل هذه المبادرات، قاد شليطا العديد من العروض والحفلات المثيرة، تمتد من لبنان إلى فرنسا، ومن رومانيا إلى الإمارات العربية المتحدة، مما خلّف بصمة لا تُنسى على المشهد الموسيقي العالمي.
اخر حفل لبسام، الذي يحمل اسم “النسيان”، من فلسفة مبتكرة تجمع بين اللوحات الفنية المعاصرة وتأليف موسيقي عفوي. بالتعاون مع فيليب فرحات، رسّام معاصر مشهور من لبنان والخارج، أُقيم الحفل الأول في الأول من فبراير عام 2024. تتنوع اللوحات العشر وتندمج بالألحان حول التانغو، والمقامات الشرقية، والاندماجات الكلاسيكية، والتأليفات الجازية، مرفقة بإدخالات من مختلف الأصوات الإثنية المترجمة إلى تأليفات عفوية في اللحظة، بهدف نقل الجمهور إلى حالة تتراوح بين الوعي واللاوعي، تحت مسمى “النسيان”.
باطلالة نحو المستقبل، يستعد باسم شليطا لحفل ضخم في الخامس عشر من يونيو في مسرح كازينو لبنان، بعنوان “باسم شليطا وأوركستراه، خيال عازف بيانو، رحلة خارج حدود الموسيقى”، حيث بدأ بيع التذاكر بالفعل في شباك التذاكر الخاصة بفيرجن. سيتميز الحفل بأوركسترا، وراقصين بصريين، ومغنين بجانب باسم شليطا على البيانو. سيقدم باسم شليطا ألحانًا من مختلف أنحاء العالم بطريقة عاطفية عميقة، بهدف إثارة عواطف متعددة لدى الجمهور. ويروي من خلالها قصة تدمج الواقع بالخيال والعواطف الانسانية