في عام 2016، أخذ زوج ناتالي أندرسون ابنيهما في إجازة، ولم يعد أبدًا. ومنذ ذلك الحين، ناضلت الأم في المحاكم من أجل إعادتهما إلى المنزل، لكنها للأسف ستعيّد عيد الميلاد بدونهما.
وتم أخذ توأمها البالغان من العمر تسع سنوات، رغماً عنها، للعيش في كرواتيا مع والدهما، وفق موقع “ذا صن”.
ومرّت ستة أشهر منذ آخر مرة رأت فيها ناتالي لوك وديفيد. وقالت:”أتحدث إليهما كل ليلة عبر مكالمة فيديو، وأسألهما عن يومهما في المدرسة، وعن أفضل صديق، وماذا تناولا على العشاء. ولكنني أتوق إلى حملهما واحتضانهما وتمشيط شعرهما وتقبيلهما قبل النوم”.
علماً أن الطفلان انتقلا إلى كرواتيا عندما كانا في الثانية والنصف من العمر. وكانت الأم تحرص في كل سنة على زيارتهما وقضاء عيد الميلاد معهما. لكنها السنة الأولى التي لن تستطيع تمضية العيد معهما.
وبعد قصة حب جمعتها مع زوجها ايفان الذي كان يعمل مع المخابرات الكرواتية، وبعد إنجابها التوأم منه، شعرت أنه أصبح إنساناً مسيطراً، ومهملاً.
وفي أحد الأيام تلقى ايفان مكالمة هاتفية من رئيسه حيث اقترح عليه أن يحصل على ترقية في كرواتيا في وظيفته القديمة. فقرر أخذ التوأم إلى كرواتيا لمدة ثلاثة أسابيع لرؤية والديه، لقضاء عطلة على البحر والاسترخاء، ووافقت زوجته لأنها تثق به.
وبعد سفرهم، قرر الأب عدم العودة إلى بريطانيا، وبدأ بإلقاء اللوم على زوجته، واتهمها بإهمال أطفالها وتركيزها على عملها فقط.
وحاولت الأم الاستعانة بالشرطة في المملكة المتحدة لاستعادة طفليها، لكنها لم تحصل على نتيجة.