اخبار بارزة لبنان

من القليعات… السفير الفرنسي: أولويتنا لبنان لا أمن إسرائيل ولا استقرار سوريا (صور)

استقبل النائب فريد هيكل الخازن، في دارته في القليعات، السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو، حيث أقام على شرفه مأدبة عشاء حضرها عدد من الشخصيات السياسية، تقدّمهم نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، والنواب فؤاد مخزومي، أديب عبد المسيح، فيصل كرامي، وليم طوق، كميل شمعون، إلى جانب النائب السابق الدكتور فارس سعيد، والوزيرين السابقين جوني القرم ومحمد جواد خليفة، إضافة إلى فعاليات من المنطقة.

واستُهلّ اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها النائب الخازن، شدّد فيها على عمق العلاقات التاريخية والسياسية والثقافية التي تربط كسروان ولبنان بفرنسا منذ قرون، وعلى الدور الفرنسي الثابت في دعم الدولة اللبنانية وتعزيز مؤسساتها، مذكّرًا بالمحطات التي وقفت فيها فرنسا إلى جانب لبنان، ولا سيما خلال أزمة عام 2019، وبعد انفجار المرفأ عام 2020، إضافة إلى دعمها المتواصل للمدارس الكاثوليكية.

وأشاد الخازن بدور فرنسا في الدفاع عن تطبيق القرار 1701، وفي الجهود المبذولة لمعالجة تداعيات النزاع الأخير بين إسرائيل وحزب الله، ولا سيما من خلال الدفع نحو الانسحاب من النقاط الخمس المتنازع عليها وتعزيز سيادة الدولة. كما نوّه بالدور الوطني والمسؤول لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، معتبرًا أنه يشكّل ركيزة للاستقرار الداخلي وتعزيز هيبة المؤسسات. وأشار كذلك إلى التعاون الوثيق بين فرنسا والكرسي الرسولي، والدور الذي يلعبه الفاتيكان في دعم التعددية اللبنانية منذ الزيارة التاريخية للبابا لاوون الرابع عشر.

من جهته، أكّد السفير الفرنسي هيرفي ماغرو التزام فرنسا الثابت تجاه لبنان، مشيرًا إلى أن الزيارات المتكررة للموفد الرئاسي الخاص جان إيف لودريان تعكس تصميم باريس على إبقاء الملف اللبناني أولوية دولية.

ولفت إلى أن فرنسا تواصل العمل للحفاظ على حضور الملف اللبناني في المحافل الدولية، لا من أجل أمن إسرائيل أو استقرار سوريا، بل من أجل مستقبل لبنان نفسه، كما قال.

وشدّد ماغرو على أهمية الهوية اللبنانية المتعددة، معتبرًا أن الوجود المسيحي يلعب دورًا محوريًا في توازن الشرق الأوسط، ومشيرًا إلى أن نموذج العيش المشترك في لبنان يبقى فريدًا رغم كل التحديات.

ودعا إلى ضرورة إنجاز الإصلاحات الاقتصادية والمالية، معتبرًا أن النهوض بالمؤسسات، ولا سيما المؤسسة العسكرية، يستدعي معالجة أوضاع الدولة المالية، معلنًا في هذا الإطار أن فرنسا ستنظّم مؤتمرًا لدعم الجيش اللبناني في الأسابيع المقبلة.

وختم ماغرو مؤكّدًا ثقته بقدرات اللبنانيين وبنوعية طلابهم وشبابهم، ومشدّدًا على أن فرنسا ستواصل دعم لبنان بالتعاون مع شركائها الدوليين، وأن أي رئيس أو رئيسة مقبلة في فرنسا سيحافظ على العلاقة الخاصة مع لبنان.