نقلت إذاعة الجيش الإسرائيليّ عن مصدرٍ عسكري أنّ رئيس الحكومة الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو سيعقد مساء اليوم اجتماعًا مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين بشأن لبنان. وذكرت قناة “كان” أن نتنياهو سيجتمع، في هذا الصدد، مع وزير الأمن ورئيس الأركان الإسرائيليين، انطلاقاً من الشعور بالقلق من استمرار نشاط حزب الله، ومع ترقب وصول الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، “للترويج لمواصلة عملية نزع السلاح في جنوب لبنان، والتي يفترض أن تكتمل بحلول نهاية العام الجاري”.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن صبر إسرائيل والولايات المتحدة بدأ ينفد إزاء فشل الجيش اللبناني في نزع سلاح حزب الله، وأن الحزب يعمل جاهداً لإعادة بناء قدراته ومواقعه وتهريب الصواريخ.
وكانت إسرائيل شنّت غاراتٍ جوّيةً على الجنوب اليوم، مستهدفة الجرمق والمحموديّة في إقليم التفّاح، حيث نفّذت الطائرات سلسلة ضرباتٍ شكّلت ما يشبه “حزامًا ناريًّا” في محيط البلدتين. وتأتي هذه الغارات في ظلّ التوتّر المستمرّ على الجبهة الجنوبيّة وارتفاع وتيرة الاستهدافات في عددٍ من المناطق الحدوديّة.
وأشارت القناة “12” الإسرائيليّة إلى أنّ سلاح الجوّ الإسرائيليّ استهدف “مخازن أسلحة ومواقع عسكريّة ومنصّات إطلاق جنوب نهر الليطانيّ”. واقتصرت الأضرار على المادّيات
1200 عمليّةٍ في لبنان
وأعلن الجيش الإسرائيليّ في بيانٍ أنّ قوّاته في الجبهة الشماليّة والفرقة 91 تواصل، منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024، تنفيذ عمليّاتٍ داخل الأراضي اللّبنانيّة، بهدف “منع إعادة بناء قدرات حزب الله”. وأشار البيان إلى أنّ قوّات لواء “الجبال” (810) التابع للفرقة 210 تنشط كذلك في منطقة مزارع شبعا، بالتوازي مع نشاطها في سوريا.
وأوضح أنّ قوّات الألوية 769 و300، إضافةً إلى اللواء المركزيّ في الفرقة 91، نفّذت خلال العام الماضي نحو 1200 عمليّةٍ “دقيقةٍ”، في إطار فرض تطبيق الاتفاق. كما نفّذت قوّات الفرقة عشرات العمليّات الاستباقيّة لتدمير بنىً تحتيّةٍ تابعةٍ لتنظيماتٍ مسلّحة، وإحباط محاولات جمع معلوماتٍ استخباريّةٍ عن الجيش الإسرائيليّ، إضافةً إلى “إلحاق الضّرر بقدرات هذه التنظيمات العسكريّة”.
وبحسب البيان، رصدت القوّات خلال نشاطها عشرات المباني العسكريّة التي استخدمها مسلّحون في تنفيذ عمليّاتٍ ضدّ قوّات الجيش الإسرائيليّ، كما عثرت على مخازن أسلحة، ومواقع إطلاق، ومنصّات، ونقاط مراقبةٍ وإطلاق نار.
وأضاف الجيش الإسرائيليّ أنّه، وفي إطار “الجهد الرامي إلى فرض الاتفاق”، قامت قوّاته بقيادة الجبهة الشماليّة، وبالتعاون مع سلاح الجوّ، وبإرشاد الاستخبارات العسكريّة، “بالقضاء على أكثر من 370 مقاتلًا من حزب الله وحماس وفصائل فلسطينيّةٍ أخرى”.
وقدّمت إسرائيل ما وصفته بأنّه “حصيلة عام” على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، معلنة أرقامًا عن عمليات عسكريّة وعمليّات اغتيال استهدفت مقاتلين من “حزب الله” وفصائل فلسطينيّة.
وزعمت رئيس قسم الإعلام العربي في الجيش الإسرائيلي ونائب قائد وحدة المتحدّث باسمه، الضابطة “إيلا”، عبر حسابها على منصّة “إكس” أنّه “عام على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، في إطار تطبيق الاتفاق تمّ القضاء على أكثر من 370 عنصرًا ونُفِّذت نحو 1200 عمليّة مركّزة”,
وأوضحت “إيلا” أنّه “منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيّز التنفيذ في التاريخ الموافق 27 تشرين الثاني 2024، تعمل قوّات قيادة الجبهة الشماليّة وقوّات الفرقة 91 في أنحاء لبنان لمنع إعادة إعمار قدرات حزب الله”. وأضافت أنّ قوّات اللواء 810 التابع للفرقة 210 تنشط في منطقة “جبل الروس” داخل الأراضي اللبنانيّة، بالتوازي مع نشاطها في سوريا.
وتابعت أنّه “خلال العام الأخير، وفي إطار تطبيق الاتفاق، نفّذت قوّات اللواء 769 واللواء 300 واللواء المركزي، تحت قيادة الفرقة 91، نحو 1200 عمليّة مركّزة”، مشيرةً إلى أنّ هذه العمليّات تندرج في سياق فرض تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت “إيلا” إنّ قوّات الفرقة “استكملت عشرات العمليّات الاستباقيّة لتدمير بنى تحتيّة، وإحباط محاولات جمع معلومات استخباراتيّة عن قوّات الجيش الإسرائيلي، وضرب القدرات العسكريّة للعدو”.
ولفتت إلى أنّه “خلال نشاطها، رصدت القوّات عشرات المباني العسكريّة التي استخدمها العناصر لتنفيذ أنشطة ضد قوّات الجيش الإسرائيلي، إضافةً إلى مخازن أسلحة، ومواقع إطلاق، ومنصّات صاروخيّة، ونقاط استطلاع ورماية”.
وأضافت أنّه “وكجزء من الجهود المبذولة لتطبيق الاتفاق، قامت قوّات الجيش الإسرائيلي بالقضاء على أكثر من 370 عنصرًا من حزب الله وحركة حماس والفصائل الفلسطينيّة المختلفة”.
وختمت الضابطة الإسرائيليّة بالقول إنّ “الجيش الإسرائيلي يعمل وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار ضد محاولات إعادة بناء القوّة والتسلّح المُجدّد لدى حزب الله، ويواصل العمل بقوّة لإزالة أيّ تهديد على مواطني إسرائيل”.
