التقى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، خلال زيارته إلى جمهورية مصر العربية، رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك-فالتر شتاينماير والوفد المرافق، بحضور وزير الاقتصاد والتجارة عامر البساط، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيّة، وسفير لبنان في مصر علي الحلبي، ومستشارة رئيس مجلس الوزراء السفيرة كلود الحجل.
وتناول اللقاء الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وخصوصًا التطورات في الجنوب ومرحلة ما بعد انتهاء مهام قوات “اليونيفيل”، إلى جانب سبل دعم المؤسّسات اللبنانية وتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدين.
وأكد الرئيس شتاينماير دعم بلاده الثابت للبنان في جهوده للحفاظ على استقراره وتعزيز مؤسّساته، لا سيّما الجيش اللبناني، مشيرًا إلى استعداد ألمانيا للمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي المرتقب لدعم الجيش، والمساهمة في مشاريع التعاون الاقتصادي.
وشدد على أنّ لبنان مدعو للاستفادة من المناخ الإقليمي الجديد الذي تشكّل بعد وقف إطلاق النار في غزة من أجل تثبيت الاستقرار وإعادة بناء الثقة داخليًا وخارجيًا، مؤكدًا أنّ ألمانيا ستواصل وقوفها إلى جانب لبنان في هذه المرحلة الحساسة، ومعتبرًا أن الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي يشكّل خطوة محورية لإعادة الثقة الدولية وتحريك عجلة الاقتصاد.
من جهته، أكد الرئيس سلام أنّ لبنان يسعى للاستفادة من مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار في غزة وقمة شرم الشيخ لتطبيق ترتيبات وقف العمليات العدائية وتثبيت الاستقرار في الجنوب، مشيرًا إلى أنّ استقرار لبنان جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة.
ودعا إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من الجنوب اللبناني ووقف اعتداءاتها المتكررة، مجددًا التزام لبنان الكامل بالقرار 1701 وبترتيبات وقف الأعمال العدائية، مشيرًا إلى أنّ الحكومة ماضية في تنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة بهدف تعزيز سلطة المؤسسات الشرعية وتثبيت الأمن.
كما شدد على أنّ المسار الإصلاحي للحكومة يسير بوتيرة ثابتة على الصعيدين المالي والإداري، معتبرًا أنّ هذه الإصلاحات هي القاعدة الأساسية لتعافي الاقتصاد واستعادة ثقة المانحين والمجتمع الدولي بلبنان.


