في حادثة اعتداء جديدة على الصحافيين في لبنان، تعرّض مراسل قناة “العربية”، محمد البابا، لاعتداء من قبل أربعة شبّان يوم الأحد 17 تشرين الثاني 2024، أثناء تغطيته الإعلامية من أمام كورنيش صيدا البحري.
وفي تفاصيل الحادثة، كان محمد البابا يستعد لبثّ تقرير مباشر على الهواء عندما توقفت سيارة بالقرب منه، نزل منها أربعة شبّان. أحدهم اقترب منه وسأله عن سبب تواجده، وعندما علم أنه يعمل مع قناة “العربية”، بدأ بشتمه وشتم القناة، قبل أن يحاول أحدهم الاعتداء عليه بالضرب، فتصدى البابا له، لكن المعتدين سرعان ما كسروا هاتفه وسحبوا منه الميكروفون ورموه أرضًا
وقال البابا في تصريح: “عندما تجمهر المواطنون حولنا، غادر المعتدون المكان سريعًا”. وأضاف أنه توجه بعد الحادث إلى مخفر صيدا القديمة لتقديم شكوى رسمية ضد المعتدين.
وتبين من التحقيقات الأولية أن عناصر شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي تمكنوا من تحديد هوية المعتدين، ويجري حاليًا متابعة الملف لضمان محاسبتهم.
هذا الاعتداء يأتي في وقت حساس، حيث تستمر الصحافة اللبنانية في مواجهة تحديات متعددة من حيث حرية العمل وحماية الصحافيين أثناء تأديتهم لواجباتهم. وقد أثار الحادث استنكارًا واسعًا من قبل الإعلاميين والناشطين الذين دعوا إلى محاسبة المعتدين ومنع أي تهديدات للصحافة المستقلة في البلاد من أيّ طرفٍ كان.