لبنان

يا حبيبي يا لبنان …

يا حبيبي يا لبنان…

إلى كل قريب وصديق مقيم ويعمل في بلد غير معنيّ بالحرب في بلده الأم #لبنان، ويظنّ أن من يموت في هذه الحرب، يموت بسبب تأييده لقرار مساندة حرب غير لبنانية، وهو كلبناني لا يساندها… نعم، إنه قرار لم يكن يجب أن يتخذ. القرار الوحيد الذي يجب أن يُتخذ هو قرار الدفاع عن #لبنان
وبقيادة #الجيش_اللبناني فقط، وهذا هو القرار الموحد الذي يجب اتخاذه عاجلاً أم آجلاً.

لكننا اليوم أمام عدو لم ينتظر يومًا أي عذر ليُدمّرنا، وبلدنا يتهاوى على جميع المستويات… أهلنا مشردون، لا نعلم إن كنّا سنموت جميعًا دون استثناء، أو ما الذي يجب فعله لحفظ كرامتنا وكرامة شعب كامل بمختلف طوائفه.

ارفعوا الصوت… أين أنتم وكأنكم غير معنيين؟ أليس لديكم أهل، أقارب، أصدقاء؟ بالأمس القريب كانت أحاديثكم تقول ‘ما في متل لبنان’. أين هي هذه الأحاديث اليوم؟ لا تكتفوا بنشر صورة شمعة أو صلاة أو صورة أرزة وعلم لبنان كعنوان لتضامنكم!؟ انشروا صوراً وفيديوهات لما يحدث، وحِّدوا منشوراتكم على صفحات التواصل الاجتماعي، جاهروا بما تشعرون. طالبوا بوقف إطلاق النار… ارفعوا الصوت!

إنسوا السياسة ورأيكم بأننا ندفع ثمن لعبة دولية. هل تريدون منا أن ننزح جميعاً ونترك #لبنان الذي دفعنا جميعًا من أجله الكثير من الدماء، القهر، الإحباطات والخسائر؟ هل تريدون ترك رفات آبائكم وأحبائكم؟ اليوم يا أصدقائي، من يموت ليس فقط من يحارب… كلنا هنا نموت. هناك من يموت تحت القصف، وهناك من يموت خوفاً، وهناك من يموت كمسعف، وهناك أطفال ونساء وعجّز يموتون …

ربما إن رفعتم الصوت لن يتغير شيء في المعادلة العالمية، لكن ما سيتغير هو أن من تحبون، سيعرفون أنهم ليسوا متروكين. أنتم تشاركونهم أفراحكم، فلا تتركوهم في أحزانهم وما يتعرضون له من مخاطر. #لبنان الذي احتضن وسيحتضن أكفاننا وأكفان من نحب يستحق هذه الوقفة، ويستحق هذا الدعم.

داليا داغر

Exit mobile version