لبنان

اليونيفيل “ضمانة دولية” ومهمتها: منع تدحرج الوضع دراماتيكياً

يرتدي قرار التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب، دلالات بالغة الأهمية، قد يكون أبرزها الحفاظ على ستاتيكو القرار الدولي 1701 كما هو، وذلك تمهيداً لليوم التالي على الجبهة الجنوبية، فيما الدلالة الهامة تتمثل في الرسالة الأممية والدولية التي حملها التمديد، وهي أن المدخل لأي حل على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، ما زال عبر القرار 1701 كما هو.

ووفق الرئيس السابق للوفد المفاوض حول الحدود الجنوبية اللواء الركن المتقاعد الدكتور عبد الرحمن شحيتلي، فإن وجود القوات الدولية في الجنوب والتجديد لها، يعني وجود ضمانات أو ضغط عالمي لعدم ذهاب لبنان إلى الحرب، مشيراً إلى أن استمرار وجودها في الجنوب، يشكل الضمانة الكبرى التي تكرّست مع التجديد لقوات اليونيفيل في الجنوب.
أمّا حول مهام ودور قوات الطوارئ، فيكشف اللواء شحيتلي ل”ليبانون ديبايت”، عن “مآخذ على هذا الدور”، حيث يرى أنه عليها أن تكون أكثر حزماً في مهامها، وأن تتخذ خطوات حاسمة على صعيد تنفيذ الدوريات على طول الخط الأزرق بشكل بعيد عن أية شكوك أو تساؤلات، حيث أن الدور الأساسي في هذا المجال هو للجيش اللبناني، إذ يجب أن تثق القوات الدولية بالجيش اللبناني، وأن تتحرك في المناطق الحدودية، وليس أن تبقى هذه القوات في مراكزها وتكتفي بإطلاق صفارات الإنذار خلال حصول مواجهات عند الحدود.

وبرأي اللواء شحيتلي، فإنه من الضروري أن تتحرك قوات الطوارئ على الخط الأزرق الحدودي، وأن تقوم بدورها، رغم حصول عمليات عسكرية، خصوصاً وأن إسرائيل لن تطلق النار على الجنود الدوليين، وكذلك حزب الله، بينما عندما تتراجع هذه القوات وتبقى في مراكزها وتجمِّد مهامها اليومية ودورياتها، فهي لا تقوم بالمهام الموكولة إليها، إذ أنها تستطيع القيام بدوريات لتمنع إطلاق النار من قبل إسرائيل من خلال الإنتشار في القرى التي تتعرض للقصف بشكل يومي.

ومن هنا يشدّد اللواء شحيتلي، على أن قوات اليونيفيل قادرة على التحرك وفرض أمر واقع على الأرض في المنطقة الحدودية، وهذا ما يقتضيه دورها الذي يوجب عيلها التحرك لمنع تدحرج الوضع بطريقة دراماتيكية.

وعن هذا الدور، يوضح اللواء شحيتلي، بأنه يندرج في إطار التنسيق مع الجيش اللبناني ومواصلة الدوريات والتحرك من أجل الحؤول دون استمرار الإعتداءات الإسرائيلية على القرى الحدودية التي تتعرض للقصف بشكل يومي.

المصدر: ليبانون ديبايت