استقبل الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، على رأس وفد من التيار، وذلك بحضور مدير مكتب سعد طلال أرقدان، وعضوي الأمانة السياسية في التتظيم “أبو جمال” ناصيف عيسى، ومصباح الزين. وخلال اللقاء، جرى تناول الأوضاع العامة والمستجدات على الساحتين اللبنانية والعربية، كما تم التطرق الى شؤون إنمائية وحياتية، ومنها المشاكل التي يعانيها أبناء صيدا. وطرح سعد موضوع معمل النفايات في صيدا الذي يعمل بطريقة مخالفة، معتبرا ان هناك وضعاً غير سليم ويشكل احد اهم المشاكل. كذلك تطرق الى مشكلة المياه في صيدا، وقال: “نريد دولة مركزية قوية تعطي مرونة لمعالجة لامركزية للملفات وفي الوقت نفسه يجب أن يكون هناك “قبضة مركزية تتابع الملفات”. ورأى سعد انه ” اذا أردنا أن نواجه اسرائيل علينا أن نوفر عناصر الانتصار إذ لا يكفي أن نحقق انتصاراً ومؤسساتنا منهارة”.
باسيل من جهته أكد أن حرب تموز ٢٠٠٦ أرست ١٧ عاما من الاستقرار، ولكن يمكن للاسرائيلي أن يربح علينا في الداخل في ظل عدم وجود شبكة امان وعدم وجود مشروع جامع، مشدداً على أهمية بناء الدولة. كذلك، زار باسيل مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران في “دار الإفتاء الجعفري”، ضمن جولته لمدينة صيدا على رأس وفد ضم: النائبان السابقان أمل أبو زيد وسليم خوري ونائبه للعمل الوطني ربيع عواد ونائبته للعمل السياسي مارتين نجم كتيلي، ومستشاره منصور فاضل، رئيس “اتحاد بلديات جزين” خليل حرفوش، منسق التيار في منطقة جزين الدكتور أنطوان فرحات، وبحضور النائب علي عسيران وعدد من الفاعليات في صيدا وجزين.
وأكد باسيل، أنه “مهما عظمت التباينات يبقى إصرارنا على الوحدة الوطنية والتآخي فوق كل شيء، وقد سررنا بزيارة هذا المقام الذي يرمز إلى الإيمان بلبنان، وسعدنا بأن نلمس روح التلاقي الذي تتمتع به مدينة صيدا”.
بدوره شدد المفتي عسيران على أن “صيدا هي مدينة التلاقي والمحبة، وتاريخياً يعيش أبناء المدينة بكل الأديان والمذاهب بمحبة وتلاقي وشراكة في هذه المدينة الطيبة، ونؤكد على أن صيدا ستبقى حاضنة لجميع الطوائف، والمنطقة المحيطة بها يعيش أبناؤها من كل الطوائف بمحبة وألفة بعيدين عن التعصب المذهبي، وهذه وجهة لبنان الحقيقية، متمنين تحسين الوضع الاقتصادي لتقف الهجرة والتهجير من لبنان”. وقال: “استقبلنا معالي الأستاذ جبران باسيل والوفد المرافق له، وأكدنا أن لبنان وطن لجميع أبنائه، ولكل الطوائف الحق بالعيش بشكل متوازي، لأن أبناء الوطن متساوون في الحقوق والواجبات، وشددنا على أن لبنان يقف ضد الاحتلال الإسرائيلي، هذا العدو الشرس الذي يتربص بالشعبين اللبناني والفلسطيني، ويجب علينا التضامن لتحقيق النصر، وأننا متمسكون بحق العودة للشعب الفلسطيني إلى وطنه، وأكدنا أن سوريا هي شقيقة لبنان وتوأمه ونتمنى لها الاستقرار والطمأنينة، وأن يعود الأخوة السوريون إلى حضن الدولة السورية وطنهم”.