اشار امين عام حزب الله، السيد نصر الله، اليوم الثلاثاء، الى انه “وُلدنا في حي من أحياء الفقراء اسمه حي شرشبوك من أحياء الكرنتينا حيث لم يكن في حينا مسجد أو عالم دين أو نشاط ديني ولكن ببركة والدَي من الله علينا بالايمان والتدين”.
واوضح، “منذ البدايات انتمينا إلى مدرسة الإمام السيد موسى الصدر وحركته وما زلنا سواء كنا في حزب الله أو حركة “أمل” أنا وإخوتي”.
واكد نصرالله ان “هذا الحي لم يكن حيًا كبيرًا ولكنه كان متنوعًا يقطنه لبنانيين وفلسطينيين وأكراد وأرمن وعرب المسلخ وكلهم فقراء وكان هناك محبة وسلام وتكافل بين الجميع”.
وتمنى نصرالله أن “نرى في يومنا هذا ما كنت أراه في حي شرشبوك لأن مشكلتنا في لبنان هي في أداء بعض الزعامات السياسي حيث يحوّلونه إلى تحريض وتجييش”.
وعن ما حصل في رفح، اعتبر نصر الله ان “المجزرة في رفح تؤكد وحشية الجيش الاسرائيلي وغدره وخيانته وجددوا في نظرنا صفة قتلة الأنبياء يقصفون الخيم القماشية ويقطعون أجساد الأطفال”، معتبراً ان “مجزرة رفح المهولة يجب أن توقظ كل الغافلين والساكتين في هذا العالم”.
وقال: “الدم الذي سفك في رفح يجب أن يحرك كل الساكتين حتى اليوم”، لافتاً الى انه “يجب إدانة المجازر المروعة التي ينبغي أن تكون سبباً قوياً يدفع العالم إلى الضغط من أجل وقف العدوان”.
واعتبر نصر الله ان “إسرائيل تتحدى إرادة العالم والمجتمع الدولي ومحكمة العدل الدولية التي أمرت بوقف الهجوم على رفح”، مشيراً الى ان “مجزرة رفح ومجمل ما ترتكبه اسرائيل من حماقات سيعجل في هزيمة الكيان وانهياره وزواله”.
وراى ان “النفاق الأميركي بخصوص رفح أدّى دوراً كبيراً في الأسابيع الماضية”.
وقال نصرالله: “انظروا إلى المجتمع الدولي وهو عاجز وضعيف ويكتفي بإصدار بيانات القلق والاستنكار”.
وتابع، “أطفال وأمهات رفح يصرخون في آذان كل الغافلين والجاهلين والمنفصلين عن الواقع والمتنكرين للحقائق اليومية”.
وتوجه للدول المطبعة مع اسرائيل قائلاً: “هل ستطبعون مع هؤلاء الغدارين الخونة الذين لا حدود لوحشيتهم؟”.
واستكمل نصرالله، “مجزرة رفح أزالت كل مساحيق التجميل الكاذبة التي كان الهدف منها تقديم الجيش الإسرائيلي “كياناً مؤدباً”، مضيفاً ان “المجازر الإسرائيلية يجب أن تكون عبرة لنا ولمن يراهن على المجتمع الدولي والقوانين الدولية من أجل حماية لبنان”.
وختم: “نحن أمام عدو بلا قيم أو أخلاق يتجاوز النازيين”، معتبراً انه “لا نرى أي مستقبل لهذا الكيان النازي في منطقتنا”.