استشهد الأستاذ الثانوي محمد ناصر فران وجرح 3 تلامذة في عدوان اسرائيلي استهدفهم لحظة توجههم الى مدارسهم في منطقة كفردجال – النبطية.
وفي التفاصيل، ان المُربي محمد ناصر فران ( 35 عاما من مدينة النبطية وسكان كفرصير) كان متوجها قرابة السابعة والربع صباح اليوم، الى مكان عمله في ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في النبطية لإتمام مهمة المراقبة في الامتحانات الفصلية فيها، عندما استهدفته مسيرة اسرائيلية على طريق كفردجال- النبطية بصاروخ أصاب سيارته من نوع “تويوتا” مباشرة، ما أدى الى استشهاده على الفور، واحتراق السيارة بالكامل.
كما ادت الغارة الى تضرر فان مدرسي كان يقل تلامذة الى مدرسة شوكين الرسمية،مما ادى الى إصابة 3 طلاب بجروح مختلفة وهم: علي رضا موسى عياش ( 13 عاما)، محمد علي ناصر ( 11 عاما) وقاسم محمد جفال (12 عاما) ، فيما اصيب أكثر من 10 طلاب بحالات هلع وتوتر.
على الفور، سارعت الى المكان فرق من الدفاع المدني من مركز كفرصير وعملت على اطفاء الحريق في السيارة، فيما عملت سيارات الاسعاف التابعة للصليب الاحمر اللبناني والهيئة الصحية الاسلامية وكشافة الرسالة الاسلامية على نقل الطلاب الجرحى الى مستشفيات النبطية.
وأشار سائق الفان المدرسي احمد سبيتي الى أنه كان ينقل كالعادة طلاب الى مدرسة شوكين الرسمية، وقال: “لحظة مروري على طريق كفردجال – النبطية تعرضت سيارة تويوتا كانت تسير امامنا لعدوان اسرائيلي حيث اطلقت مسيرة كانت تحلق في الاجواء صاروخا باتجاهها، وتسبب انفجاره بتحطم زجاج الفان، وعلى الفور استطعت السيطرة عليه والوقوف جانبا، بعدما ارتفع صراخ الطلاب الذين كنت انقلهم، وكان بينهم 3 مصابين والدماء تنزف من اماكن مختلفة من اجسادهم، فيما الاخرين اصيبوا بنوبات هلع وصراخ. تواصلت فوراً مع سيارات الاسعاف الذين حضروا وعملنا على نقل الجرحى الى المستشفى، واجريت اتصالات بأهاليهم لأطمئنهم”.
أضاف: “ما حصل عمل اجرامي وحشي، وهو ما عودنا عليه هذا العدو الغاشم. لقد استهدف طلابا بشكل مباشر. هذا العدو لا يفرق بين طالب ومدني وبين مدرسة ومستشفى، عدو مجرم”.
ونعى مدير ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في النبطية عباس شميساني ” استاذ مادة الفيزياء في الثانوية محمد ناصر فران، الذي قضى على طريق واجبه التعليمي والوطني ، استاذا، ومربيا، وشهيدا، وزميلا نشيطا ومليئا بالاخلاق والعطاء والتهذيب والاندفاع “.
وقال شميساني: “قدرنا مع هذا العدو المجرم والارهابي المقاومة ، المقاومة في كل الميادين ، العسكرية، والتربوية والاعلامية وغيرها. واليوم نقدم استاذا شهيدا في سبيل حفظ وحماية هذا الوطن في مواجهة الهمجية والوحشية الاسرائيلية”.
بدورها مديرة مدرسة شوكين الرسمية نسرين شعيب عادت طلابها الجرحى في مستشفى نبيه بري الحكومي في النبطية ، واطمأنت الى صحتهم وتابعت عملية علاجهم .
واصدرت ادارة مدرسة شوكين بيانا قالت فيه: “ينامون على اهتزاز الجدران من أصوات الغارات، ويستيقظون على أنغام أصوات زخّات النّار، ويذهبون إلى مدارسهم حيث العلم صمود وانتصار.
تستنكر مدرسة شوكين الرّسميّة الجريمة الوحشيّة من العدوّ الغاصب الّتي استهدفت المدنيين من عاملين وأهالي ومدرّسين وطلّاب على الطّريق العام في كفردجّال – شوكين، حيث أسفرت عن إصابات في صفوف بعض أبنائنا في المدرسة وهم في طريقهم لمتابعة دراستهم. وإذ تؤكّد على أنّ الاستهدافات الّتي تطال الحقل التّربويّ من أساتذة وطلّاب لا تثنينا عن متابعة مسيرة الصّمود”.
وختمت: “حمى الله جنوبنا الغالي، وترابه وأرضه وأهله وأبناءه، وبالشّفاء العاجل للجرحى، ورحم الله الشّهداء”.