تحولت فضيحة عصابة الـ”تيكتوكرز” لرأي عام وباتت الملفّ الأول على طاولة قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور، إلا أن العقبة الكبرى في التحقيق تكمن في فرار عدد من رؤوس هذه العصابة ومموليها إلى الخارج.
وثمة أزمة قد تؤدي إلى تأخير الملاحقات، تتمثّل في غياب الاتفاقيات القضائية بين لبنان والدول التي لجأ إليها كبار العصابة، مثل السويد التي يقيم فيها بول المعوشي، وسويسرا التي يقيم فيها حسن سنجر، ودولة الإمارات العربية المتحدة التي يقيم فيها المشتبه به في القضية بيتر نفاع”.
رفض سويدي
وتلقى لبنان إشارة أوّلية سلبية بهذا الخصوص، إذ كشف مصدر قضائي بارز لـ”الشرق الأوسط”، عن أن “دولة السويد ردّت على المذكرة اللبنانية التي طلبت منها توقيف اللبناني بول المعوشي الملقب بـ(jay)، والذي يعتقد المحققون أنه الممول الأساسي للشبكة”.
وقال المصدر إن السويد “أبلغت لبنان رفضها تسليم هذا الشخص، لكونه يحمل الجنسية السويدية”، لافتاً إلى أن “هذا الردّ ينم عن عدم رغبة في التعاون، لكنّ ذلك ليس نهاية المطاف”.
وأكد المصدر أن القضاء “سيرسل كتاباً إلى السلطات السويدية، يطلب فيه استجواب هذا الشخص حول الاتهامات الموجهة إليه، وتسليم مضمون هذا الاستجواب”.
ويبدو أن المعوشي الملقب بـ(jay) مطمئن إلى الحماية التي يتمتّع بها في السويد، حيث أعلن في مقابلة مع صحيفة سويدية أنه “يقيم حالياً في منزل والدته في ضواحي ستوكهولم، ونفى الجرائم المسندة إليه من قبل القضاء اللبناني، واتهامه بـ”تمويل الشبكة أو التجارة بالأفلام التي تصوّر عمليات اغتصاب الأطفال”، لكنه أقرّ بأنه “يعرف عدداً من أعضاء الشبكة الموقوفين، وأنه كان يخصّهم بهدايا من دون مقابل، وأنه كان يقدّم لهم مساعدات ماليّة، ما اضطره إلى الحصول على قرض بقيمة 100 ألف دولار لتوزيعه هدايا”.
شوكولا يحتوي على مواد مخدّرة
وبالعودة لتفاصيل قضية العصابة، أكّد مصدر قضائي لـ”هنا لبنان” العثور على علب شوكولا تحتوي على مواد مخدّرة، في مستودع محل للألبسة يملكه عبدو كيسيو، الذي كان من أوائل الذين أوقفوا في قضية عصابة الـ”تيكتوكيرز”.
ووفق المعلومات، فإنّ هذه الشوكولا كانت تستخدم في تخدير الأطفال الضحايا قبل اغتصابهم.