لبنان

إسرائيل تستهدف مسؤولًا في “الحزب”.. وجبهة الجنوب تنتظر “هدنة غزة”

في تصعيد إسرائيلي متواصل، استهدفت مسيرة إسرائيلية صباح اليوم السبت، سيارة على طريق الناقورة منطقة الحمرا، ما أدّى إلى اشتعالها.

وأفادت المعلومات الأولية عن سقوط 3 أشخاص جرّاء هذا الاستهداف.

كما أفادت قناة “الحدث” عن معلومات أولية عن اغتيال شخص في السيّارة المستهدفة.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تقارير عن استهداف مسؤول في “حزب الله” في قصف السيارة على طريق الناقورة.ولم تهدأ الجبهة الجنوبية طوال يوم أمس، وقد تواصل القصف المدفعي الإسرائيلي حتى الصباح، مستهدفاً منذ بعض الوقت أطراف بلدة الناقورة.

سبق ذلك إطلاق الجيش الإسرائيلي قنابل حارقة على أطراف الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب.

وواصل الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي تحليقه طيلة الليل الفائت وحتى ساعات الصباح، فوق قرى قضاءَي صور وبنت جبيل، كما أطلق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.

وقُبيل منتصف الليل، نعى “حزب الله” العنصر علي محمد شلهوب “شهاب” مواليد عام 1993 من بلدة قانا.

من جهته، أعلن حزب الله في بيان له عن ملخص عملياته العسكرية واستهدافه مواقع الجيش الإسرائيلي وتموضعات لجنوده في القطاعين الشرقي والغربي من جنوب لبنان.

وأوضح في بيانه، اليوم السبت، أن عناصره “قصفوا أمس الجمعة 7 مواقع للجيش الإسرائيلي، حيث استهدفوا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، ‌‏مجموعة من جنود الجيش الإسرائيلي كانت تستعد للتموضع في مستوطنة معيان باروخ بمسيّرة هجومية انقضاضية، واستهدفوا تجمعًا لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط ثكنة راميم، وقوة إسرائيلية في محيط موقع المنارة، وقصفوا مواقع البغدادي، و‌‏رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وحققوا إصابة مباشرة”.

هل تتمدّد هدنة غزة إلى لبنان؟

وفي موازاة التلويح الاسرائيلي باستمرار المواجهة مع “حزب الله”، حتى ولو تمّ التوصل الى هدنة في قطاع غزة، جزم مرجع كبير أنّ هدنة الستة أسابيع إن تمّ الاتفاق عليها فعلًا، فستتمدّد حتماً الى جبهة لبنان.

وقال المرجع لـ”الجمهورية”: “التلويح الإسرائيلي باستمرار المواجهة مع الحزب، هو كلام موجّه الى الداخل الاسرائيلي بصورة خاصة، وفيه تهويل في اتجاه لبنان. والمعلوم انّ الاميركيين يضغطون لعدم التصعيد، ويؤكّدون في كل المراسلات المباشرة وغير المباشرة على سعيهم لمنع انزلاق الأمور الى حرب واسعة”.

وأضاف: “وفي مطلق الاحوال، نحن أكّدنا للجميع التزام لبنان الكلّي بالقرار 1701، وانّ لبنان لا يريد الحرب ونقطة على السّطر.”

ورداً على سؤال عن زيارة محتملة للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت، قال: “لا توجد حتى الآن، أي معطيات تؤكّد ذلك، ولكن نلمس بعض الإشارات بأنّ الولايات المتحدة الأميركية قد تستغل فترة الهدنة لإعادة تزخيم حضورها لاحتواء التصعيد على الجبهة الجنوبية”.