لليوم الرابع على التوالي، شهدت مدينة جنين في الضفة الغربية والتي تحولت شوارعها إلى مدينة أشباح، وسط دمار هائل جراء القصف الإسرائيلي اشتباكات متقطعة.
فقد أفادت العربية، اليوم السبت، أن الاشتباكات مستمرة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلين فلسطينيين في مخيم جنين بشكل متقطع. إذ تتواصل الاشتباكات في داخل أزقة المخيم وفي عدد من محاور المدينة، بينما انتشر القناصة على أسطح المنازل.
كما أوضحت أن حجم الدمار كبير في المدينة، خاصة في الحي الشرقي وداخل المخيم، مع استمرار العملية الإسرائيلية لليوم الرابع، وسط حصار مطبق.
أما عدد القتلى فارتفع إلى 20 منذ يوم الأربعاء الماضي، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
أما في قطاع غزة شبه المدمر، فشنت إسرائيل أيضا عدة غارات منذ الصباح.
واستهدفت منزلا غرب النصيرات وسط غزة، يقطنه موظفون من منظمة “المطبخ العالمي” التي تقدم خدمات الطعام للنازحين، وقد سبق أن استهدفت تلك المنظمة في الأول من نيسان بغارة إسرائيلية أدت إلى مقتل 7 من موظفيها.
كما طال القصف شقة سكنية بمنطقة تل قليبو في محيط المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
كذلك شن الطيران الحربي الإسرائيلي 3 غارات جوية على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
ويعيش القطاع الفلسطيني منذ السابع من تشرين الاول الماضي تحت نيران الحرب والغارات والقصف اليومي، وسط شح في المساعدات الطبية والغذائية.
فيما تصاعدت التوترات في الضفة (التي تحتلها إسرائيل من عام 1967) منذ ذلك الحين، على الرغم من أنها كانت تشهد سابقا استباكات واقتحامات إسرائيلية متقطعة.
وقتل مذاك في الضفة نحو 700 فلسطيني برصاص المستوطنين والقوات الإسرائيلية، حسب بيانات فلسطينية.
كما تزايدت اعتداءات المستوطنين المتطرفين على المدنيين الفلسطينيين، ما دفع الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات على عدة مجموعات.
بدورها دانت الدول الأوروبية عنف المستوطنين وحذرت من مخاطره، كما لوح الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي يعتبر المدافع الأول عن هجمات وانتهاكات المستوطنين