أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن المحكمة العسكرية التي كانت تستجوب جنودا متهمين بالاعتداء جنسيا على أسير فلسطيني انتهت، في حين يستمر التوتر الأمني والعسكري غير المسبوق في محيط قاعدة بيت ليد مع استمرار محاولة المحتجين اقتحامها.
وقد سادت حالة من الفوضى داخل قاعدة بيت ليد وسط إسرائيل، منذ ساعات المساء، عقب اقتحام عشرات المتظاهرين اليمينيين، بينهم جنود ملثمون المحكمة العسكرية في بيت ليد، احتجاجا على اعتقال جنود متهمين بارتكاب اعتداء جنسي على أسير من غزة.
وقال مراسل الجزيرة في رام الله محمد خيري إنه لم يُكشف حتى الآن عن الحكم الذي أصدرته المحكمة التي كانت تستجوب الجنود، ولكن قوات من الجيش تطوق المكان وسط حالة شديدة من التوتر.
وكانت الشرطة العسكرية الإسرائيلية قد اقتحمت المعسكر بعد أن أعلن المتحدث العسكري فتح تحقيق للاشتباه في تنكيل خطير بأحد الأسرى. وأوقفت الشرطة العسكرية 9 من أصل 10 جنود مشتبه بهم في انتهاك جنسي لأحد المعتقلين الفلسطينيين.
وعلى خلفية ذلك، اندلعت صدامات بين عناصر الشرطة العسكرية وقوات من وحدة جنود الاحتياط المشتبه في تعذيبهم الأسرى بعد أن حاولوا منع توقيف الجنود للتحقيق معهم.
وقد كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية معطيات للجيش تُظهر أنه يُجري تحقيقات جنائية مع جنود في 48 حالة موت لفلسطينيين، معظمهم أسرى اعتُقلوا من غزة وتوفي 36 منهم في معسكر سدي تيمان.