عربي - دولي

عن تهريب السلاح والمخدرات.. بيان أردني بعد “أسف” النظام السوري

أكدت وزارة الخارجية الأردنية، الثلاثاء، أن تهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود السورية إلى الأردن يمثل خطرا يهدد الأمن الوطني للبلاد، مؤكدة أن عمان ستستمر في التصدي لهذا الخطر، ولكل من يقف وراءه.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، في بيان إن “الأردن زود الحكومة السورية خلال اجتماعات اللجنة المشتركة التي كان شكلها البلدان بأسماء المهربين والجهات التي تقف وراءهم، وبأماكن تصنيع المخدرات وتخزينها وخطوط تهريبها، التي تقع ضمن سيطرة الحكومة السورية، إلا أن أي إجراء حقيقي لتحييد هذا الخطر لم يتخذ”، لافتاً إلى أن محاولات التهريب شهدت ارتفاعاً خطيراً في عددها.
وأضاف القضاة أن “عمليات تهريب المخدرات والسلاح من سوريا إلى الأردن، التي أدت إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر قواتنا المسلحة تمثل تهديداً مباشراً لأمن الأردن سيظل يتصدى له بكل حزم، حتى دحره بالكامل”.
ويكافح الجيش الأردني عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدرات، لا سيما حبوب الكبتاغون، برا من سوريا، التي تشهد منذ عام 2011 نزاعا داميا تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
ويقول الأردن الذي يستضيف نحو 1.6 مليون لاجئ سوري، إن عمليات التهريب هذه باتت “منظمة”، وتستخدم فيها أحيانا طائرات مسيرة، وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، مما دفع عمّان لاستخدام سلاح الجو أكثر من مرة، لضرب هؤلاء وإسقاط طائراتهم المسيرة.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجا واستخداما وتصديرا، بحسب فرانس برس.
وأكد القضاة استعداد الأردن للمضي في التنسيق مع الحكومة السورية لوقف عمليات التهريب، ومحاسبة منفذيها وداعميها، ويتوقع من سوريا إجراءات وخطوات عملية وفاعلة وسريعة ومؤثرة ضدهم.
وجاء البيان الأردني بعد ساعات من بيان لوزارة الخارجية في النظام السوري، الثلاثاء، أعربت خلاله عن “الأسف الشديد” من جراء الضربات الجوية التي ينفذها الجيش الأردني، مؤكدة أنه “لا مبرر لمثل هذه العمليات داخل الأراضي السورية”.
وقال بيان لوزارة خارجية النظام، نشرته وكالة الأنباء “سانا” السورية، إن الضربات الأردنية على “قرى في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء السورية، ذهب ضحيتها عدد من المدنيين من الأطفال والنساء وغيرهم من الجرحى والمصابين”.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، كثف الجيش الأردني ضرباته في مناطق جنوبي سوريا، في إطار جهود مكافحة الاتجار بالمخدرات والأسلحة وتهريبها.
وقال البيان إن “سوريا تشدد على أنه لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية، وتؤكد في الوقت نفسه أنها تحاول احتواءها حرصا منها على عدم التوتر أو التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين”.