قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، يوم أمس الخميس، إنه “لا سبيل لإنهاء التحديات الأمنية طويلة الأمد التي تواجه إسرائيل في المنطقة والتحديات قصيرة الأمد المتمثلة في إعادة إعمار غزة بدون إقامة دولة فلسطينية”.
وذكر ميلر في إفادة صحفية، أن “إسرائيل لديها فرصة في الوقت الحالي في ظل استعداد دول في المنطقة لتقديم ضمانات أمنية لها”.
وأردف “لكن لا سبيل لحل تحدياتهم الأمنية طويلة الأمد وتوفير أمن دائم ولا سبيل لحل التحديات قصيرة الأمد المتمثلة في إعادة إعمار غزة وتدشين حكم في غزة وتوفير الأمن لغزة دون إقامة دولة فلسطينية”.
جاءت هذه التصريحات، بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي، إنه “أبلغ واشنطن برفضه إقامة دولة فلسطينية لا تضمن أمن إسرائيل”.
وقال نتنياهو في تل أبيب: “أوضح أنه في أي ترتيب في المستقبل المنظور، سواء باتفاق أو بدون اتفاق، يجب أن تكون لإسرائيل سيطرة أمنية على كامل الأراضي غربي نهر الأردن. إنه شرط أساسي. وهو يتعارض مع مبدأ السيادة ولكن ماذا بوسعنا أن نفعل؟”.
وأضاف، أن “عدم وجود دولة فلسطينية لم يقف في طريق اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية قبل بضع سنوات، وذكر أنه لا يزال ينوي إضافة المزيد من الدول إلى تلك الاتفاقيات”.
ويبدو أن إسرائيل والولايات المتحدة، أكبر داعم لها، على خلاف الآن إذ يرفض نتنياهو والحكومة الائتلافية اليمينية في إسرائيل بشكل كبير إقامة دولة فلسطينية مع أن واشنطن تؤكد أن “حل الدولتين هو السبيل الوحيد الممكن لإحلال سلام دائم في المنطقة”.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد توصل الأسبوع الماضي إلى الخطوط العريضة لاتفاق مع إسرائيل يقضي بأن يساعد جيرانها في إعادة إعمار غزة بعد الحرب ويواصلوا التكامل الاقتصادي مع إسرائيل، بشرط التزامها بالسماح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة في نهاية المطاف.
جاء خلال جولة بلينكن الرابعة بالشرق الأوسط منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول.
وقال ميلر، إنه “على الرغم من الخلافات فإن دعم واشنطن طويل الأمد لحليفتها إسرائيل: لا يزال راسخا”.
وأضاف، “الأمر لا يتعلق بضغط تمارسه الولايات المتحدة عليهم لفعل شيء ما. بل يتعلق بعرض الولايات المتحدة الفرصة المتاحة لهم”.