عربي - دولي

مسلسلٌ “غير عادي” تنبّأ بأحداث “هجوم حماس”.. التفاصيل مشوّقة بشأنه!

خلال شهر رمضان عام 2022، عرضت قناة الأقصى الفضائية مسلسلاً درامياً تحت عنوان “قبضة الأحرار”، وهو عبارة عن 30 حلقة أنتجتها دائرة الإنتاج الفني لحركة حماس.

يدور المسلسل حول قصة حقيقية تعود لعام 2018 حينما تصدت كتائب القسام لخلية من “المستعربين” كانوا يخططون للتسلل إلى قطاع غزة متنكرين بلباس فلسطيني، لغرض التجسس وجمع معلومات عن فصائل المقاومة الفلسطينية.

بعد مرور أسابيع على الهجوم الذي شنته حركة حماس ضد إسرائيل في 7 تشرين الأول، بدأ متابعون بنشر مقتطفات من المسلسل على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتين الانتباه إلى تطابق بعض أحداثه مع أحداث معركة طوفان الأقصى.

فما هي نقاط التشابه بين العمل الدرامي وأحداث معركة طوفان الأقصى؟ وما هو الغرض من إنتاجه؟

نقاط التطابق

على الرغم من معالجة المسلسل لحدث تاريخي مختلف، تتقاطع بعض أحداثه مع عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول. فعلياً، يظهر التطابق، حسب متابعين، في مشاهد دقيقة لعملية اقتحام المستوطنات الإسرائيلية، إذ شملت اسمي معسكري كدوميم ورعيم اللذين دخلتهما كتائب القسام وقت الهجوم.

ويتضمن المسلسل أيضاً مشاهد من أسر عدد من الجنود الإسرائيليين على يد عدد من الفصائل المسلحة، وهو ما وقع بالتحديد في عملية طوفان الأقصى التي تم خلالها أسر 240 من الجنود والمدنيين الإسرائيليين والأجانب.

تكريم من السنوار

تزامناً مع انتشار مقاطع من المسلسل على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشر أيضا فيديو لرئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار يكرّم فريق العمل الدرامي للمسلسل عام 2022.

وقال السنوار خلال التكريم: “هذا المسلسل بصورة خاصة له تأثير كبير جدا في وعي شعبنا وأمتنا. وتقديرنا لكم على هذا العمل الرائع والأداء المبدع، حقيقة كنتم فوق الخيال”.

“قبضة الأحرار”.. قوة حماس الناعمة

تسعى حماس من خلال مسلسل “قبضة الأحرار” لتقديم روايتها للنزاع مع إسرائيل والردّ على مسلسل “فوضى” الإسرائيلي الذي تابعه الملايين عبر خدمتي “نتفليكس” و”أبل تي في”.

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن مدير وحدة الإنتاج الفني لحركة حماس، محمد ثريا، أن مسلسل “فوضى” يصور الشعب الفلسطيني كشعب مجرم، وهي صورة يحاول مسلسل “قبضة الأحرار” تصحيحها.

وقال ثريا لوكالة “فرانس برس”، إن “قبضة الأحرار” يهدف إلى “إظهار وجهة النظر الفلسطينية” بالتركيز على قوة أجهزة المخابرات الفلسطينية وقدرتها على محاربة الاحتلال.

وازدهرت صناعة الدراما في قطاع غزة في خمسينيات القرن الماضي، لكنها شهدت تراجعا في العشرين سنة الأخيرة، ما انعكس على المسلسل الذي بلغت تكلفته 300 ألف دولار.

(بلينكس – blinx)