اخبار بارزة لبنان

هدوء “حذر” وتساؤلات حول المرحلة المقبلة… ماذا بعد مغادرة البابا لبنان؟

في خضمّ التطوّرات المتسارعة على الساحة الإقليمية، ولا سيما في ظل التوترات المستمرة على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية، تتوالى المواقف السياسية والتحرّكات الميدانية التي تعكس حجم التعقيد في المشهد الأمني.

وفي هذا الإطار، برزت خلال الساعات الماضية سلسلة تصريحات رسمية وتحركات عسكرية، تسلط الضوء على مقاربات جديدة تطلقها إسرائيل بشأن الوضع في لبنان والمنطقة الحدودية، مقابل رصد متزايد لحركة الطيران الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية.

وفي التفاصيل، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلية جدعون ساعر أنّه عقد نقاشًا وُصف بالمفيد مع المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس حول تطوّرات الوضع في لبنان.

وأوضح ساعر أنّه شدّد خلال اللقاء على أنّ “حزب الله” هو الجهة التي تنتهك السيادة اللبنانية، معتبرًا أنّ نزع سلاحه يشكّل شرطًا أساسيًا لمستقبل لبنان ولأمن إسرائيل.

وفي السياق نفسه، أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التزام حكومته بالدفاع عن البلدات القريبة من الحدود، بما في ذلك الحدود الشمالية، مشيرًا إلى استمرار الوجود الإسرائيلي في المنطقة العازلة وجبل الشيخ لضمان الأمن القومي.

كما لفت إلى أنّ إسرائيل تتوقع من سوريا إقامة منطقة منزوعة السلاح تمتد من دمشق وصولًا إلى جبل الشيخ، بهدف تعزيز الاستقرار على الحدود.

ميدانيًا، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأنّ طائرات مسيّرة إسرائيلية تحلّق على علو منخفض فوق منطقتي عدلون وكوثرية السياد.

كما سُجّل أيضًا تحليق للطيران الإسرائيلي المسيّر فوق بيروت والضاحية الجنوبية، وذلك بعد فترة توقف تزامنت مع زيارة البابا.

وحلق الطيران الحربي الإسرائيلي على علوّ منخفض فوق سهل البقاع، بالتزامن مع تحليق للطيران المسيّر في الأجواء نفسها، ما يثير حالة من القلق والترقّب في المنطقة.

وكانت قد تراجعت التهديدات الإسرائيلية بشكل لافت على مدى يومين خلال زيارة البابا إلى لبنان، تزامنًا مع غياب كامل للخروقات في الأجواء والأراضي اللبنانية، إذ توقّف القصف وتوقّفت الاستهدافات كليًا.

ومع مغادرة البابا الأراضي اللبنانية اليوم، يطرح مراقبون تساؤلات حول المرحلة المقبلة: هل يشهد لبنان تصعيدًا عبر عمليات اغتيال محدودة، أم يتّجه نحو حرب مفتوحة؟