يستعدّ الجيش الإسرائيلي لتنفيذ عملية هجومية محدودة ضدّ حزب الله في لبنان، عبر شنّ سلسلة من الغارات الجوية على مواقع إنتاج السلاح المنتشرة في عددٍ من المناطق، ولا سيّما في منطقة البقاع ومدينة بيروت، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
ويشير التقرير إلى أن الأهداف تتركّز على منشآت تحت الأرض أو داخل مناطق سكنية، تُستخدم من قبل الحزب لتحويل صواريخ غير موجّهة (بدائية) إلى صواريخ دقيقة، عبر تعديل رؤوسها الحربية وإضافة أنظمة توجيه متقدّمة. وتُقدّر إسرائيل أنّ حزب الله لا يزال يمتلك عشرات آلاف الصواريخ التقليدية، إلى جانب آلاف الصواريخ الدقيقة، فضلاً عن إنتاج آلاف الطائرات المسيّرة الانتحارية منذ انتهاء الحرب الأخيرة.
وأضاف التقرير أنّ الحزب يعود تدريجياً إلى مناطق قريبة من الخطّ الحدودي، لا سيّما في القطاع الممتدّ بين نهر الليطاني والحدود، لافتاً إلى أنّ قدرة حزب الله الهجومية على التوغّل داخل الأراضي الإسرائيلية، وخاصة قوات “الرضوان” الخاصة، تشهد حالياً إعادة تنظيم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها: “مقابل كلّ قاذف صواريخ يصادره الجيش اللبناني من حزب الله، هناك قاذف آخر يتم تحويله في البقاع إلى منصّة لإطلاق صواريخ دقيقة”. وزعمت بأن هناك “تساهل واضح من قبل الجيش اللبناني وتعاون غير مباشر” في ما يُعرف بعملية “درع الجنوب”، معتبرةً أنّ إسرائيل تضطرّ مراراً إلى تدمير منشآت إنتاج الأسلحة الاستراتيجية التابعة للحزب في البقاع، ومن ضمنها الموقع الذي تمّت مهاجمته هذا الأسبوع للمرة التاسعة منذ بدء وقف إطلاق النار.
وختمت “يديعوت أحرونوت” تقريرها بالإشارة إلى أنّ الجيش الإسرائيلي كثّف عملياته الجوية ضدّ أهدافٍ تابعة لحزب الله في مختلف الجبهات، حيث تمّت تصفية نحو 20 عنصراً من الحزب منذ بداية الشهر الجاري ضمن سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة التي شملت مواقع تمتدّ من الجنوب حتى البقاع.


