تواصل قوات الجيش الإسرائيلي، بحسب ما أفادت “الوكالة الوطنية للاعلام”، عمليات نسف واسعة للمنازل المتبقية في بلدة كفركلا الواقعة في جنوب لبنان، في تصعيد عسكري مستمر في المنطقة الحدودية.
وقد تركزت العمليات الإسرائيلية في منطقة مرجعيون، حيث تواصل القوات المعادية تدمير ما تبقى من المنشآت السكنية في كفركلا بعد أن كانت قد طالت مناطق أخرى في الجنوب خلال الأيام الماضية.
هذه العمليات تأتي بعد ساعات من تفجيرات متتالية في بلدة الناقورة يوم امس الاثنين، والتي أسفرت عن تدمير جزئي لعدد من المنازل، بالإضافة إلى استهداف بلدة مركبا المجاورة.
وفقاً لمراسل قناة “المنار”، علي شعيب، فقد استخدمت قوات الجيش الاسرائيلي امس الاثنين القنابل والرشاشات خلال توغلها في الأحياء التي كانت قد عجزت عن دخولها خلال الاشتباكات السابقة، مستغلة حالة الهدوء النسبي في بعض المناطق.
وكانت التوترات قد شهدت تصعيداً كبيراً بعد سلسلة من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت المناطق الحدودية في جنوب لبنان، تزامناً مع تحذيرات من الجيش الإسرائيلي بشأن العودة إلى المناطق الحدودية الجنوبية. فكان قد أصدر المتحدث العسكري الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي امس، تحذيراً جديداً لسكان القرى الواقعة جنوب خط الليطاني، حيث أكد أنه يُحظر عليهم العودة إلى منازلهم حتى إشعار آخر، بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن العودة إلى هذه المناطق، التي تشمل أكثر من 40 قرية من بينها الناقورة، الخيام، الطيبة، الطيري، وبنت جبيل، تشكل تهديداً كبيراً على حياة المدنيين. وأكد أدرعي أنه رغم أن الجيش لا يستهدف المدنيين بشكل مباشر، إلا أن العودة إلى هذه المناطق قد تعرض السكان لمخاطر شديدة في ظل الظروف الأمنية الحالية.