العراق يُخلي سفارته في دمشق

أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية اليوم الأحد أن الحكومة العراقية قررت إخلاء سفارتها في سوريا ونقل موظفيها إلى لبنان، وذلك بعد ساعات من إعلان سيطرة مقاتلي المعارضة السورية على العاصمة دمشق، في خطوة تشير إلى تطورات متسارعة في المشهد السوري بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وتأتي هذه الإجراءات بعد تصاعد المواجهات العسكرية في العاصمة دمشق وعدد من المناطق السورية، حيث تمكنت الفصائل المسلحة من تحقيق تقدم ميداني لافت، وهو ما أدى إلى انهيار سريع للسلطات في دمشق بعد أكثر من 13 عامًا من الصراع المستمر.
ويعد قرار إخلاء السفارة العراقية أحد أبرز نتائج التطورات الأخيرة في سوريا، ويعكس تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد بعد انهيار النظام السوري، مما دفع العديد من الدول إلى اتخاذ إجراءات مشابهة.
التحولات العسكرية الكبيرة التي شهدتها سوريا في الأيام الماضية تمثل نهاية لعهد طويل من الحكم الاستبدادي الذي دام لنحو أربعة عقود تحت قيادة الرئيس بشار الأسد. وفي الوقت الذي استمر فيه نظام الأسد في قمع المعارضة وحاول الحفاظ على سلطته بدعم من روسيا وإيران، أدى الانهيار السريع للسلطة إلى خروج معظم المؤسسات الحكومية عن السيطرة.
في سياق متصل، أعلنت الخطوط الجوية العراقية اليوم الأحد تعليق جميع الرحلات الجوية بين العاصمة العراقية بغداد والعاصمة اللبنانية بيروت بشكل مؤقت. ويأتي هذا القرار وسط تزايد المخاوف الأمنية في المنطقة بعد التغيرات السياسية والعسكرية في سوريا. وكان النقل الجوي بين العراق ولبنان يشهد حركة نشطة، ويعتبر لبنان محطة أساسية للعديد من العراقيين