ترأس وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، اجتماعاً إدارياً بحضور المدير العام للتربية عماد الأشقر، وعدد من رؤساء الوحدات الإدارية والمستشارين.
تضمن الاجتماع عرضاً لآخر المعطيات الإحصائية المتعلقة بمتابعة المتعلمين والمعلمين في المدارس الرسمية، سواء الموجودين في مراكز الإيواء أو في المنازل والفنادق.
وكلف الحلبي الإدارة بوضع اللمسات الأخيرة على خطة الوزارة لفتح المدارس الرسمية الآمنة التي لا تستضيف نازحين، بالإضافة إلى متابعة التنسيق مع المدارس الخاصة في محيط مراكز الإيواء التي يمكنها استقبال التلامذة في دوام بعد الظهر.
وتم تحديد الأساتذة المكلفين بإدارة أي مركز تعليم استثنائي وإتمام الاستعدادات اللوجستية والفنية والتقنية اللازمة للتعليم المدمج والتعليم عن بعد في المناطق التي لا يمكن فيها ذهاب التلامذة إلى المدارس القريبة.
وأخذ الاجتماع في الاعتبار مدة حصة التدريس والبرنامج المحدد من قبل المركز التربوي للبحوث والإنماء حول عدد أيام التدريس.
وكلف الحلبي الإدارة بإنجاز بيان بالتكاليف المقدرة لكل مكون من مكونات الخطة، ليكون جاهزاً لعرضه على المانحين خلال هذا الأسبوع، تمهيداً لمباشرة التعليم الرسمي في الوقت المحدد.
بعد ذلك، استقبل الحلبي رئيس اتحاد بلديات المتن الجنوبي والضاحية الجنوبية، المهندس محمد درغام، ورئيس بلدية برج البراجنة، المحامي عاطف منصور، بحضور الأشقر.
وقد شكر الوفد الوزير والوزارة على “تحمل المدارس الرسمية العبء الأكبر لأزمة النزوح”، معبراً عن “تقديره للأهالي الذين استقبلوا أكبر عدد من العائلات النازحة في منازلهم”.
وأكد درغام استعداد الاتحاد لتأمين خزانات إضافية للمياه في المدارس، وإجراء إصلاحات، وإضافة حمامات متنقلة مؤقتة لخدمة النازحين، بالإضافة إلى العمل على تأمين أغطية ومدافئ للشتاء، وطلب منح الإذن الإداري بذلك.
من جهته، رحب الحلبي باستقبال “أهلنا في المدارس الرسمية”، آملاً في “ألا تطول هذه الأزمة وأن يعود كل نازح إلى بيته وممتلكاته”.
وأشار إلى أن “التجربة قاسية على الإدارات وعلى المدارس”، معبراً عن “استعداد الوزارة للتعاون بما يحفظ للمدرسة كيانها ويسهل حياة النازحين”.
وكلف الحلبي المدير العام للتربية بإعطاء التوجيهات للفريق الهندسي للتنسيق في جميع التفاصيل الهندسية والفنية.
وأكد أن “إدارة مراكز الإيواء في المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية مناطة بمدير المدرسة والثانوية والمهنية، نظراً للقرار الذي صدر بهذا الخصوص، وعلى الجميع مراجعة المدير في كل ما يتعلق بمراكز الإيواء المقامة في هذه المؤسسات التربوية”.