هاجس الحرب الواسعة في المنطقة بعد عشرة أشهر ونصف على الحرب في غزة وجنوب لبنان، يطغى على ما عداه من عناوين وحراكٍ، نظراً لحجم التناقضات التي عكستها كل المحاولات لوقف هذه الحرب أو إرساء هدنةٍ في غزة تنسحب مباشرةً على لبنان.
غير أن عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قاسم هاشم، يؤكد أن “لا أحد يستطيع أن يتنبأ بما ينتظرنا في كل الأحوال، لأننا نعيش مرحلة دقيقة في لبنان والمنطقة، فالمفاوضات على وقف النار، ما زالت تراوح مكانها، وهناك مسؤوليات على من يدّعي الحرص على الأمن الدولي والسلام والتهدئة، بأن يبدأ من غزة ويضغط على إسرائيل، إلاّ أنه يفسح المجال لبنيامين نتنياهو بأن يتصرف على هواه”.
ولا يستبعد النائب هاشم في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن يطرأ جديد على المفاوضات التي ما زالت مستمرة، معتبراً أنه على الرغم من بعض النوايا الإيجابية، إلاّ أن الموقف الإسرائيلي لا يُنبىء بالخير، خصوصاً وأن زيادة وتيرة التصعيد من قبل العدو، تُنبىء بالأخطر في ما هو قادم من الأيام، وذلك في حال استمرت الأمور على ما هي عليه.
“الأمور باتت مفتوحة على كل الإحتمالات”، يقول النائب هاشم، الذي يلاحظ أن واشنطن كما المجتمع الدولي، هم في صف نتنياهو وقد “حجّ الجميع ليقفوا في صف الكيان الصهيوني في لحظة معينة من دون التوقف عند اعتداءاته على غزة ولبنان”.
ومن هنا، لا يتوقع هاشم أي سيناريو قبل الساعات الـ48 المقبلة، موضحاً أن “الأمور بلحظتها وما من جهة قادرة على تحديد ما سيكون عليه المشهد غداً، لأن ما يُقدم عليه العدو من غزة إلى لبنان، يزيد من حدة التوتر لحظةً بعد لحظة”.
ولا ينكر هاشم أن زيادة الإعتداءات وتوسّعها إلى البقاع، تشكل مؤشراً خطيراً، وقد استدعت تحذير بعض الدول لرعاياها من البقاء في لبنان.
ورداً على سؤال حول تصور “كتلة التنمية والتحرير” والرئيس نبيه بري لما سيكون عليه “اليوم التالي”، واحتمال اتساع الحرب من الجنوب إلى مناطق أخرى، يلفت هاشم إلى أن رئيس المجلس النيابي يعتبر أنه يجب انتظار ما يجري من مفاوضات لأن المؤشر على المرحلة المقبلة هو ما سيحصل في غزة لأنها الأساس دائماً وأبداً بالنسبة لتحديد مسار الأمور.
وعن مفاوضات وقف النار، يتوقع هاشم استمرار الجلسات معتبراً أنها وصلت إلى ربع الساعة الأخير، حيث أن “ربع الساعة الأخير هو الذي سيكشف كل النوايا والوقائع بشكل كامل”.
المصدر: ليبانون ديبايت