تخيّم حال من الترقب لطبيعة وحجم وتوقيت الرد الإسرائيلي، الذي كان محور اجتماع وزاري برئاسة بنيامين نتنياهو، مساء أمس، على الصاروخ الذي سقط على “مجدل شمس” بالجولان، السبت، وأوقع 12 قتيلاً، واتهمت إسرائيل “حزب الله” به.
وتقول مصادر مطلعة “بالرغم من التهديدات الاسرائيلية تجاه لبنان و”حزب الله” والتي تبدو جدية اكثر من اي وقت سابق خلال الاشهر الماضية، الا ان الحزب لم يقم بأي اجراءات توحي بأن حربا واسعة ستقع خلال الساعات المقبلة.”
وتضيف المصادر “أن الحزب لم يقم بعمليات اخلاء جديدة، كما قيل في بعض وسائل الاعلام ووكالات الانباء، لانه في الاصل كان أخلى مواقعه العلنية والمعروفة في الاشهر الاخيرة في ظل الحرب الدائرة”.
وترى المصادر “ان اي اجراء جديد قد يقوم به الحزب مرتبط فقط بمرحلة ما بعد الرد الاسرائيلي خصوصا ان المتوقع حصول رد على الرد بشكل سريع جدا وقد يكون في الوقت نفسه لحصول الاستهدافات الاسرائيلية”.
وفي السياق، إعتبرت مصادر معنية بالشأن العسكريّ أنّ هجوم مجدل شمس قد يكون ذا وجهين، إما تقريب الحرب على الجبهة بين لبنان وإسرائيل أو إبعادها تماماً.
وقالت المصادر لـ”لبنان24″ إنَّ هذه الضربة قد تُشكل “ذروة التصعيد” نظراً لحجمها وللنتائج “المحصورة” التي قد تأتي بعدها، لاسيما أن إسرائيل توعّدت بردّ كبير ضدّ لبنان عبر تحميل “حزب الله” مسؤولية ما حصل.
وذكرت المصادر أيضاً أن ما حصل قد يساهم في تحريك أوراق المفاوضات مُجدداً على قاعدة إما تجنّب الحرب أو الدخول بها، موضحة أن موقف إيران قبل يومين على لسان سفيرها مُجتبى أماني كان يُشير إلى اطمئنان طهران إلى أن لا حرب في لبنان نظراً لوجود معادلات ردعٍ واضحة.
وأبلغت مصادر مُقربة من الحزب “لبنان24” بأنَّه لدى الأخير الجرأة في الإعلان عن أي خطأ قد يرتكبه، موضحة أنَّ اللحظات الحالية حاسمة، ويجب الإستعداد لكل السيناريوهات وسط تهديدات إسرائيل بتوسيع الجبهة.