نظمت وزارة الأشغال العامّة والنقل، اليوم الإثنين، جولة في مطار رفيق الحريري الدولي للسفراء ووكالات الأنباء المحلية والعالمية بهدف دحض ونفي ما أورده تقريرٌ لصحيفة “تيلغراف” البريطانية عن وجود أسلحة وصواريخ لـ”حزب الله” داخل حرم المطار.
وفي مؤتمر صُحفي بعد الجولة، صرّح وزير الأشغال علي حمية شاكراً كل “من شارك بهذه الجولة الميدانية”، مؤكداً أنَّ “مطار بيروت يخضع لكافة المعايير الدولية”، وأضاف: “لقد تمّ إطلاع السفراء الذين زاروا المطار على آلية العمل المُعتمدة هناك خصوصاً على صعيد عمليات النقل والتصدير الملتزمة بكافة المعايير الدولية. كذلك، زار السفراء سور المطار للإطلاع على كافة الإجراءات الأمنية المُتخذة هناك”.
واعتبر حمية أنّ “تقرير صحيفة تلغراف يمثل تشويهاً لسمعة مطار بيروت”، مؤكداً أنّ “الدولة اللبنانية ستتقدم بدعوى قانونية ضد الصحيفة التي عملت على إستهداف لبنان ككل معنوياً وليس فقط المطار”.
ولفت حمية إلى أن ما يجري يتمثل بـ”حرب نفسية ضد لبنان”، لكن الجولة اليوم أثبتت أن مقال “تيلغراف” سخيفٌ وزاخر بالأكاذيب، مشيراً إلى أن المطار مستمر بالعمل والحركة فيه طبيعية رغم كل الإدعاءات، وأضاف: “العدو الإسرائيلي يخرق الأجواء اللبنانية كما أنه يحلق أيضاً فوق مطار بيروت الدولي وهذه الإنتهاكات مستمرة”.
وختم: “هناك هيئة بريطانية معنية بالنقل زارت مطار بيروت قبل 6 أشهر واطلعت على كافة أركانه، وكان من الأجدى بصحيفة تيلغراف الإستناد إلى تلك الهيئة كمصدر في مقالها وليس إلى جهات مجهولة وغير معروفة”.
نصّار
من جهته، قال وزير السياحة وليد نصار إن لبنان يواجه حرباً نفسية نظراً لأن إسرائيل واجهت ضربة كبيرة على صعيد السياحة لديها، وأضاف: “عام 2023، تجاوز عدد الوافدين إلى إسرائيل المليون و500 ألف شخص، أما الحرب التي حصلت جعلت الكيان الإسرائيلي يخسر هذا العدد من الوافدين والسياح، ولذلك من المتوقع أن يواجه لبنان الحرب النفسية التي تطال المطار حالياً”.
وفي السياق، أكد نصار أن لبنان بحاجة إلى مطارين ويجب إعادة بحث تفعيل مطار القليعات بأسرع وقتٍ ممكن، وقال: “مطار بيروت هو الرئيسي في لبنان بينما مطار القليعات هو مُكمل للأوّل ولا يحلّ مكانه”.
المكاري
أما وزير الإعلام زياد المكاري، فقال في تصريحٍ إن “حركة المطار طبيعية”، مشيراً إلى أن هناك “109 طائرات خرجت من لبنان بينما هناك أكثر من 100 طائرة وصلت، وبالتالي فإن المطار لم يتأثر رغم مقال تيلغراف”.
وتابع: “من الممنوع أن تكون هناك عملية تصفية حسابات بين لبنانيين فيما بينهم على حساب مطار بيروت أو على حساب أي مرفق آخر”.
موسى
بدوره، قال سفير مصر في لبنان علاء موسى: “لقد تم الإطلاع على آلية العمل في المطار وتفقدنا عدداً من المنشآت واستمعنا من المسؤولين تفاصيل عن مجريات العمليات هناك خصوصاً في ما يتعلق بالاستيراد والتصدير”.
وتابع: “وجودنا في المطار اليوم هو رسالة دعم للبنان ونحنُ ندعو للتهدئة وتخفيف التوتر قدر الإمكان”.
ولفت موسى إلى أن السعي الأساس يكمنُ في وقف حرب غزة، معتبراً أن “حصول ذلك سيؤدي إلى وقف الجبهات الأخرى”، وأردف: “ما نحتاجه في لبنان والمنطقة هو التهدئة من أجل الوصول إلى حلول لملفات عديدة”.
ورداً على سؤال، قال موسى: “صحيفة تلغراف تتحمل مسؤولية ما نشرته نقلاً عن مصادر غير معروفة. ليس لديّ صلاحية لتفتيش مطار بيروت ولكن ما استمعنا إليه من المسؤولين هناك توضح أن مسار العمل يمضي وفق آليات جيدة”.
وتابع: “هناك سفراء ليسوا متواجدين في لبنان في حين أن البعض الآخر تلقى دعوة متأخرة لزيارة المطار ولهذا السبب لم يتواجدوا معنا الآن لكن هناك سفراء لدول أخرى حضروا واطلعوا على آلية العمل”.